إطلاق صواريخ باتجاه السفارة الأميركية في بغداد وواشنطن تحمل طهران المسؤولية
مشاركة
أفادت مصادر عسكرية وأمنية وكالة فرانس برس، أن صواريخ أطلقت الإثنين 22 فبراير باتجاه السفارة الأميركية في بغداد لكنها سقطت على مقربة من المجمع الضخم الواقع في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، في ثالث هجوم يستهدف مصالح غربية في العراق خلال أسبوع.
وذكرت أجهزة الأمن العراقية في بيان لها أن صاروخين على الأقل سقطا داخل المنطقة الخضراء حيث تقع مقار السفارات الأجنبية ومنها الأميركية.
وقال مصدر أمني داخل المنطقة الخضراء إن نظام الدفاع المضاد للصواريخ في السفارة الأميركية لم يطلق النار لاعتراض الصواريخ لأنها لم تكن موجهة لتسقط داخل المجمع الدبلوماسي.
وقال مصدر أمني لفرانس برس إن صاروخا واحدا على الأقل أصاب مقر جهاز الأمن الوطني العراقي القريب من مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية، ما ألحق الضرر بعدة سيارات متوقفة في المكان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكن الجيش قال إنه حدد موقع إطلاق الصواريخ في حي شمال بغداد.
وبعيد هذا القصف حذرت الولايات المتحدة إيران من أنها ستحملها “المسؤولية” عن أفعال أتباعها في العراق، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لن تسعى لتصعيد النزاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “سنحمل إيران المسؤولية عن أفعال أتباعها الذين يهاجمون الأميركيين” في العراق، موضحا أن القوات الأميركية ستتجنب المساهمة في “تصعيد يصب في مصلحة إيران”.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع من استهداف أكثر من 12 صاروخا مجمعا عسكريا في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014.
وقتل حينها شخصان أحدهما مقاول أجنبي يعمل في المطار توفي على الفور ومدني توفي متأثرا بجروحه الاثنين.
وأطلقت مجموعة أخرى من الصواريخ السبت على قاعدة البلد الجوية شمال بغداد حيث يحتفظ العراق بمعظم طائرات إف-16 التي اشتراها من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وأصيب وفق مصادر أمنية شخص واحد على الأقل هو مقاول محلي لشركة ساليبورت الأميركية التي تؤمن صيانة الطائرات.
وتعلن المسؤولية عادة عن الهجمات فصائل غير معروفة يقول مسؤولون عراقيون وأميركيون إنها بمثابة واجهة تتستر خلفها فصائل متشددة موالية لإيران داخل العراق.
تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بوقف الهجمات الصاروخية لكنه يواجه صعوبة في محاسبة الفصائل المسؤولة، ما يثير حفيظة الولايات المتحدة.
ووقعت عدة انتهاكات على نحو متقطع منذ ذلك الحين، لكن الأسبوع الماضي شهد أكبر عدد من الهجمات منذ شهور.