اكتشاف حجرة، بإقليم الجديدة، تحمل كتابة بحروف أمازيغية، يستنفر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث
2٬025
أحمد بيضي
في بلاغ له، أكد “المعهد الوطنيلعلوم الآثار والتراث”، أنه بادر، بتنسيق مع“مديرية التراث الثقافي” إلى “اتخاذجميع الإجراءات اللازمة للتحققمن مكان اكتشاف الحجرة التي جرى تداول صورتها، بشكل واسع، على وسائلالتواصل الاجتماعي، وهي تحمل كتابة بحروف “تيفيناغ”، معإشارة إلى أنهااكتشفت في منطقة الولجة،سيدي عابد، دكالة، ضواحي مدينةالجديدة.
وبينما جاء اهتمام المعهد الوطني المذكور بموضوع هذه الحجرة لأجل “دراستهاوتوثيقها”، قامت المصالحالجهوية لقطاع الثقافة- وزارةالشباب والثقافة والتواصل–ب “تحريات موسعة في عين المكان،بتعاون مع السلطات المحليةبإقليم الجديدة، غير أنها لم تتمكنمن الحصول على معلوماتواضحة وأكيدة حول الحجرةالمذكورة”، وفق نص البلاغ.
وتنويرا للرأي العام الوطني،وبغض النظر عن مكان اكتشافالحجرة، أعلن “المعهد الوطنيلعلوم الآثار والتراث”، استنادا إلىفحص الصور الذي أجراه السيدعبد العزيز الخياري، أستاذ بنفسالمعهد ومتخصص في الكتاباتالقديمة، أن الحجرة هي “شاهدقبر يحمل نقيشة جنائزية عبارةعن سطر عمودي ومكتوبةبالحروف الليبية libyques (وهي الحروف التي كتبت بهااللغة الأمازيغية قديما والتياشتقت منها حروف “تيفيناغ”)، على حد مضمون البلاغ الذي جرى تعميمه.
وتنتمي النقيشة المذكورة، يضيف بلاغ “المعهد الوطنيلعلوم الآثار والتراث”، إلى“الحقبة القديمة السابقة علىمجيء الإسلام، وهي مشابهة منحيث نوع ومميزات الأبجديةالليبية المستعملة فيها لنقائشأخرى عثر عليها سابقا بكل منعين الجمعة (في الجنوب الغربيمن الدار البيضاء)، وسيدي العربيبضواحي المحمدية، والنخيلةبمنطقة سطات وسوق الجمعةبمنطقة المعازيز، إلخ”.
وتكتسي هذه الوثائق جميعا، يضيف ذات البلاغ، – رغم أن رموز كتابتها لم تفك بعد – “أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية والكتابية”، إذ “تعتبر مؤشرات واضحة ودلائل ملموسة حول تعمير المنطقة خلال الحقبة القديمة، وحول تداول الكتابة الأبجدية الليبية، ويمكن أن تسهم مستقبلا في تسليط الضوء على خصائص اللغة الأمازيغية القديمة التي لا زالت معرفتنا بها جد محدودة”، وفق نص البلاغ..