الرئيس الجزائري يبعد لعمامرة عن وزارة الخارجية ويعيد أحمد عطاف إليها

عين رئيس الجمهورية  الجزائرية، أحمد عطاف وزيرا للشؤون الخارجية خلفا لسابقه رمطان لعمامرة.

وزير الخارجة الجديد / القديم أحمد عطاف، سبق له أن شغل هذا المنصب مابين  1996 و 1999.و كان  قبل ذلك وزير الدولة بوزارة الخارجية المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية وقد عرف عنه حينها تحركه المستميت ضد المغرب على المستوى الإفريقي.

وكانت  تقارير دولية قد  تحدثت عن حالة تشنج بين الرئيس عبدالمجيد تبون و العمامرة الذي غيب في الفترة الأخيرة من الظهور الإعلامي وحتى في المناسبات الدبلوماسية التي تقتضي وجوبا حضوره،
وتسعى الجزائر لتنشيط دبلوماسيتها في أكثر من منطقة خاصة في إفريقيا بعد أن فقدت لسنوات تأثيرها، بينما حققت الدبلوماسية المغربية اختراقات مهمة في الكثير من الملفات المستعصية، وساهمت بشكل كبير في تعزيز الوجود المغربي في العمق الإفريقي بصفة الشريك المؤثر في قضايا مثل الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب إلى جانب شراكات اقتصادية واسعة.
كما نجحت الدبلوماسية المغربية في تعزيز عزلة جبهة البوليساريو الإنفصالية وتفكيك أحزمة دعم إفريقية، وتجلى ذلك من خلال توالي الاعترافات بمغربية الصحراء وافتتاح قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي المقابل تكابد الدبلوماسية الجزائرية في إيجاد موطئ قدم قوي في إفريقيا، فيما يبدو حضورها وتأثيرها محدودا وهو ما يضعف جهودها في دعم البوليساريو وانتزاع مواقف مؤيدة لموقفها من النزاع المفتعل.
وقد يكون هذا من بين أسباب انزعاج تبون من العمامرة، لكن تقارير دولية تذهب إلى أبعد من ذلك متحدثة عن صراع أجنحة بين جنرالات الجيش الجزائري هو الذي أنهى مهام الدبلوماسي المخضرم خاصة مع تهميشه في الفترة الأخيرة في جميع الأنشطة الدبلوماسية الرسمية، ومن ذلك استبعاده من لائحة السفراء والقناصل التي رفضها الرئيس الجزائري.