الشبيبة الإتحادية تخلق الحدث في فاس بنفس ديمقراطي حداثي متضامن

التازي أنوار

تصوير: محمد لشكر

خلق الشباب الإتحادي الحدث بمدينة فاس، بتنظيم مؤتمرها الإقليمي تحت شعار “شباب من أجل مجتمع ديمقراطي حداثي متضامن” اليوم الأحد 12 مارس.

 إنطلقت أشغال المؤتمر الإقليمي بمقر الحزب أحمد أمين، بكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي أبرزت السياق الدولي والوطني والمحلي الذي ينعقد فيه هذا العرس النضالي الشبيبي.

و أكد حمزة مطميط، رئيس اللجنة التحضيرية، أن هذا المؤتمر ينعقد في سياق دولي صعب متسم بالتوترات وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية و كذا في سياق وطني مطبوع بموجة الغلاء و تداعيات الجائحة والتضخم و تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، أمام عجز الحكومة على ايجاد حلول جذرية خاصة لفئة الشباب وسبل ادماجهم.

و أكد على أن الحكومة الحالية لا تتوفر على رؤية حكومية واضحة في العديد من القطاعات كالماء والتعليم و الاقتصاد والشغل...

و شدد رئيس اللجنة التحضيرية، على أن الديمقراطية الاشتراكية، هي الحامل الاساسي لمشروع الدولة الاجتماعية و الدفاع عن الفكر الحداثي و المجتمع الديمقراطي المتضامن.

و سلط المتحدث الضوء في كلمته، على ضعف التنمية المحلية بمدينة فاس التي لابد من انقاذها والارتقاء  بالخدمات المقدمة للمواطنين، و صون حقوق الشباب و تعزيز مكتسباتهم، مسجلا كذلك ضعف البنية التحتية بالمدينة.

و أكد  المتحدث على ضرورة النهوض بمدينة فاس على كافة الاصعدة، عبر ابتكار اليات عمل، الغرض منها تحقيق التنمية المستدامة باعتبار فاس العاصمة العلمية للمملكة.

وشدد حمزة مطميط، على ضرورة العمل على جعل الحزب يتبوأ الصدارة في الاستحقاقات المقبلة عبر توفير بنية تنظيمية قوية وصلبة والتطلع نحو المستقبل.

كما جدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية و حل الدولتين على أساس القدس عاصمة فلسطين.

بدوره، أكد هشام العلمي عضو الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس، في كلمته، على أن المؤتمر يأتي في إطار دينامية تنظيمية اطلقها المكتب الوطني للشبيبة. معتبرا أن مدينة فاس من الأقاليم التي شرعت في تنزيل توصيات المجلس الوطني الأخير.

و تابع هشام العلمي، أن اللقاء أكثر من مناسبة تنظيمية لأن الشبيبة الإتحادية لطالما شكلت قوة اقتراحية وتوجيهية في بعض الأحيان للقيادة الحزبية إلى جانب القطاعات الاخرى الحزبية.

و أضاف أن مستقبل “حزبنا رهين بتقوية قطاعاتنا لأنه السبيل الوحيد لايصال الفكرة الاتحادية وايصال الفكر الحداثي وديمقراطي داخل المجتمع.”

و سجل هشام العلمي، أن الشبيبة الإتحادية ترفع التحديات وتخرج بالأفكار إلى أرض الواقع و ترفع هموم وشباب الوطن من خلال رؤية واضحة، فالشباب مستقبل الحزب والوطن.

و شدد المتحدث، على أن الشبيبة تعمل على انشغالات اليومي وتحدياته، فهي مسؤولة عن المستقبل و تطلعات القادم.” فهي مسؤولية تقتضي التضحية و خوض المعارك و مواجهة التحديات الصعبة.” وأضاف “اليوم نحن فخورون بما حققناه في الشبيبة الإتحادية من عمل جاد و مسؤول.”

وخلص المتحدث إلى أن المؤتمر فرصة للتقييم و وقفة تأمل و مناسبة لرفع التحديات والتوجه بحزبنا نحو المستقبل.

و من جهته، أكد الكاتب العام للشبيبة الإتحادية فادي وكيلي العسراوي، أن المؤتمر الاقليمي للشبيبة الإتحادية بفاس، يأتي في إطار الدينامية التنظيمية التي أطلقها المكتب الوطني للشبيبة، بعد مسلسل اللقاءات التواصلية مع كل الشباب الإتحادي بمختلف الجهات والأقاليم.

ونوه الكاتب العام للشبيبة الإتحادية، بالعمل الجبار و المجهودات المبذولة لانجاح هذه المحطة التنظيمية، مضيفا أن الشبيبة الاتحادية يجب أن تخلق دينامية قوية داخل الإقليم، رافعة شعار شبيبة مواطنة ومتجددة على مستوى آليات العمل والاشتغال، وقادرة بترافعها الميداني و المؤسساتي لكي تكون سندا للحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وخلص إلى أن المؤتمر هو عرس نضالي و واجهة اساسية للعمل، مؤكدة في نفس الوقت على ضرورة الدخول إلى الجامعة واستعادة المبادرة.

كما أكد عبد السلام الدباغ في كلمته باسم المجلس الوطني للحزب عن إقليم فاس، أن الاتحاد الاشتراكي فكرة ومدرسة و حزب حي لا يموت و مدرسة الاجيال و ظل سندا لكل شباب المستقبل.

و أوضح أن محطة المؤتمر هي محطة للتقييم و الوقوف على مكامن القصور، والانطلاق نحو مرحلة جديدة مؤسساتية.  وخلص إلى أن الشبيبة الإتحادية مبعث أمل الاستمرارية والتضامن.

النائب الإتحادي عبد القادر البوصري، أكد بدوره، على أن الشبيبة الإتحادية مدرسة النضال والصمود والتضحية، وقدمت الشيء الكثير للحزب إقليميًا ووطنيا.

و أوضح عضو الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، أنه بالرغم من الصعوبات والاكراهات المطروحة، يزيد ذلك الشباب الإتحادي إلا صمودا و نضالا و افتخار بهذه المدرسة العتيدة.

و سجل عبد القادر البوصيري، أن الصعوبات والممارسات غير الأخلاقية على مستوى تدبير الشأن المحلي بفاس، تفرض على الفريق الاشتراكي بجماعة فاس، أخذ المبادرات لرد الاعتبار للعاصمة العلمية وتاريخها. مضيفا أن اليسار هو الأساس لبناء الديمقراطية في جميع المؤسسات.

و خلص المتحدث، إلى أنه رغم الضغوطات وما يتعرض له الفريق الإشتراكي بجماعة فاس، “سنبقى صامدين لمحاربة هذا التغول و الدفاع عن مصالح ساكنة فاس.” مسجلا أن العمل الجاد و المسؤول الذي يقوم به الاتحاد الاشتراكي بفاس لابد أن يصل بنا إلى الطريق الصحيح و التوجه نحو المستقبل بكل أمل وتفاؤل.

و تميز هذا المؤتمر، بحضور الشباب الإتحادي بإقليم فاس وكله طموح و أمل للتطلع نحو المستقبل، بنفس حداثي وديمقراطي للتعبير عن انشغالاته اليومية و أفكاره في ظل التطورات الحالية وما يعرفه المجتمع من تغيرات على كافة المستويات والاصعدة.

كما تم على هامش المؤتمر الإقليمي للشبيبة الإتحادية وتحت إشراف المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية، تنظيم ندوة وطنية من طرف لجنة الشبيبة التعليمية حول “التربية و التعليم في النموذج التنموي الجديد.”

و أطر هذه الندوة الوطنية، جمال الصباني عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي و الكاتب العام لقطاع التعليم العالي الإتحادي، و السعدية بنسهلي، عضو المكتب السياسي للحزب و خبيرة في التربية والتعليم و برلمانية سابقة، وكذا عبد الرحمان طنكول، أستاذ جامعي و عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة الأورومتوسطية بفاس.