تعيين الممثل هشام بهلول مديرا فنيا لمسرح عفيفي بالجديدة
2٬164
تم تعيين الفنان هشام بهلول مديرا فنيا لمسرح “عفيفي” بالجديدة الذي استفاد من عملية تأهيل وإعادة هيكلة وتجهيز بنايته، وفقا لاتفاقية شراكة أبرمت بين الجماعة الحضرية للجديدة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) سنة 2019.
وجاء تعيين هشام بهلول مديرا فنيا لمسرح عفيفي وفق التزام وزارة الثقافة بتسيير وتدبير المسرح وتعيين طاقم إداري وفني تابع لمديرية الثقافة بالجديدة، من أجل وضع خارطة طريق فنية بمعايير جديدة تلبي العرض الفني والثقافي بالمدينة، وكذا ضخ دماء جديدة لهذه المعلمة الثقافية التي كانت محط اهتمام عدد من الفنانين والمسرحيين.
وخضع مسرح عفيفي، الذي يتسع لـ 500 متفرج لعدة إصلاحات همت بالأساس التجيهزات التقنية واللوجيستيكية، بميزانية ناهزت 9 ملايين درهم.
وسبق للمسرح أن شهد سنة 2012 إعادة ترميمه وتسميته بمسرح “عفيفي” بعدما كان يحمل اسم “المسرح البلدي”، حيث أشرف حينها الوزير السابق محمد الأمين الصبيحي وعامل إقليم الجديدة الأسبق معاد الجامعي، بمناسبة الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء، على افتتاحه بحضور أرملة الراحل كريمة عفيفي ومسؤولين عن إقليم الجديدة وعدد من المثقفين والمبدعين والفنانين والرياضيين، لكن سرعان ما تدهورت أوضاعه وأصبح محط انتقادات واسعة من المجتمع المدني، بسبب الوضع الذي أصبح عليه.
يشار أن المسرح البلدي بالجديدة “عفيفي” يعد من أعرق المسارح على الصعيد الوطني، منذ أن افتتح لأول مرة في وجه الجمهور من طرف الإدارة الفرنسية سنة 1925. وخصص آنذاك لحفلات الرقص المعدة لأعيان المدينة من فرنسيين وعائلات المجتمع الأرستقراطي حاملا اسم “الساندوفيل” أو “قاعة الأفراح”، وفي سنة 1930 تحولت القاعة إلى مسرح، شهدت أول عرض مسرحي بتاريخ 15 يوليوز 1930 عن مسرحية للكاتب موليير أدتها جمعية فناني “مازكان” الفرنسية، أما أول عرض مغربي فكان سنة 1946 من إخراج إدريس لمسفر عن مسرحية “إزاحة أمين” لجمعية المسرح بالجديدة، وبعدها احتضنت عرضا لفرقة اليهود المغاربة المقيمة بالجديدة تحت عنوان “ابن الشاوية”.