لابسيج يكشف عن خبايا جريمة اغتيال شرطي وحرق جثته من طرف خلية إرهابية

قتل شرطي المرور شهيد الواجب كان خلفها مخطط إرهابي خطير يرمي لبث الترويع  وسط المواطنين والمواطنات 

 أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن دافع قتل شرطي البيضاء، هو السطو على سلاحه الوظيفي.

وذكر الشرقاوي في كلمته بالندوة الصحفية المنعقدة بمقر “البسيج” بسلا، أن المتورطين الثلاثة في قتل شرطي البيضاء لم تكن لهم أية دوافع شخصية لاستهداف الضحية، مشددا على أن هدفهم يتمثل في ترهيب المواطنين وكذا السطو على سلاحه الوظيفي للقيام بعملية سطو على وكالة بنكية، من أجل توفير التمويل الذاتي لعمليات أفظع وأخطر.

وأضاف الشرقاوي أن المتهمين قاموا بجولات حول الوكالة البنكية والتخطيط للسطو عليها والقيام بعمليات أخرى بعائدات هذه العملية.

كما نفى  الشرقاوي وجود أي دوافع شخصية وراء قتل شرطي البيضاء، وهو رد ضمني على روايات سابقة تحدثت عن انتقام عصابة من الراحل لأسباب شخصية، وذلك قبل انهيار الرواية وبروز معطى وقوف “داعش” خلف عملية الاغتيال البشعة.

وكان الدافع هو اعتبار الشرطي ممثلا لمؤسسة أمنية، وهو ما  كان وراء وقوعه ضحية الاعتداء، وفي هذا الإطار كان لافتا إشادة خليفة الراحل عبد الحق الخيام بالدور الكبير للمواطنين في الوصول للجناة سواء عبر الاتصالات وتقديم كل المعلومات التي توفرت أو التضامن الكبير مع الشهيد ومع المؤسسة الأمنية، وهو ما يعني فشل مشروع الترويع الذي كان الجناة يهدفون إلى زرعه بين المواطنين، وهو ما عبر عنه هذا التضامن الشعبي مع الأجهزة الأمنية والمكلفة بإنفاذ القانون.

بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن الخلية الإرهابية التي يتقاسم أفرادها نجارة الألمنيوم، كانت تجهز لعمليات إرهابية أكبر وأوسع، مشددا على أن “الدافع الإرهابي وراء الجريمة كان حاضرا بكل عناصره”.

كما أكد على استرجاع السلاح الوظيفي والرصاصات الخمس، مشيرا إلى أن الخبرات أكدت عدم استعمال السلاح في إطلاق أي رصاصة من قبل المتورطين.

والمثير في عملية تفكيك الخلية أن المشتبه بهم الثلاثة أنهم أعلنوا ولاءهم لتنظيم “داعش” منذ شهر ونصف فقط، بعدما قام أحدهم بترديد ما يسمى بـ”قسم البيعة”، وكانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل قبل أن يتراجعوا لأسباب مادية ويختاروا تنفيذ جرائمهم الإرهابية بالمغرب. وتابع ذات المتحدث أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و50 سنة، لافتا أن أحدهم معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، حيثِ أن  آخر سابقة له كانت سنة 2013 من أجل السرقة بالعنف وحيازة المخدرات والسلاح الأبيض، ومستواهم الدراسي بسيط ويمتهنون حرفا عادية.

كما تمت الإشارة إلى دور الدرك الملكي والسلطات المحلية وكافة الأجهزة الأمنية والاستخبارات الداخلية في سرعة فك طلاسم الجريمة .

محمد الطالبي

error: