حسن الجبوري
محمد أزورر
شكلت كلمة الأستاذ ادريس لشكر في افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بمكناس تشخيصا دقيقا للواقع المتردي ليس فقط لحاضرة الإقليم بل للإقليم برمته.
ففي الجلسة الافتتاحية التي انعقدت مساء الجمعة 12 ماي الجاري، بحضور كثيف ونوعي، تحدث الكاتب الأول للحزب التراجعات الخطير الذي تعيشها مدينة مكناس، مدينة التاريخ والأصالة والحضارة وغنى الموروث المادي واللا مادي الشيء ، يقول الأستاذ لشكر، هذه التراجعات انعكست سلبا على المدينة وتتحمل المسؤولية نخبها السياسة المتداولة للمؤسسات السياسية بكل تراتبيتها تدبيرا وتمثيلا خلال العقود الأخيرة الشيء الذي عمق واقع التردي وعرقل التنمية على مستوى الاستثمارات العمومية في المشاريع الكبرى المهيكلة لواقع المدينة والقادرة على خلق مناصب الشغل والرواج الاقتصادي والسياحي والثقافي والرياضي بها.

وفي معرض كلمته طرح ادريس لشكر العديد من التساؤلات المقلقة التي أوصلت المدينة إلى وضعية متردية وضعية الركود الاقتصادي والتنموي والثقافي والرياضي إلى غير ذلك من المجالات التي أثرت سلبا على المناخ العام بالمدينة وساهم في عدم مواكبتها للتطورات والتغيرات التي شهدتها العديد من المدن بالمغرب شمالا و جنوبا، مؤكدا أن “المدينة أخرجت أبطالا إبان مقاومة الحركة الوطنية للاحتفال والذين كان على رأسهم الفقيد السي محمد المكناسي والفقيد بنقليلو وصالح بروفايل والراحل السي محمد الحوتي كأول رئيس اتحادي سير ودبر شؤون المدينة قبل أن يختاره صاحب الجلالة الحسن الثاني رحمه الله باشا على المدينة ليخلفه الأخ المختار المحمودي لتحمل مسؤولي تدبير الشأن العام الترابي بالمدينة حيث أرسى بها نموذجا منفرد على المستوى التسييري وعلى مستوى إرسال العديد من المشاريع المرتبطة بالبنك التحتية التي أرسيت بمشاركة الإخوة بحزب الاستقلال إبان التدبير المشترك الذي شكل مرحلة متميزة على كل المستويات التدبيرية والتسييرية خصوصا على مستوى هيكلة أحياء الصحيح ببرج مولاي عمر وسيدي بابا بالإضافة إلى تجديد قنوات الصرف الصحي بالمدينة العتيقة وإرسال واقع ثقافي انعكس إيجابي على الوضع الثقافي والرياضيات بالمدينة.”

وأكد لشكر كذلك على متابعة حزب الاتحاد الاشتراكي بقلق كبير مشكل وملف مصير 560 عاملة بشركة سيكوميك وذلك في ظل حكومة التسويف السياسي والنقاب وفي ظل الفشل التدبير للقضايا المديرية لأوسع الفئات الشعبية الكادحة.
وعرج الكاتب الأول في كلمته على الفساد المالي الذي يطال العديد من المؤسسات خصوصا على مستوى الجماعات الترابية ومجالس العمارات والمجالس الجهوية مما أضر بمجال الاستثمارات والخدمات الأساسية بسبب الريع الاقتصادي والسياسية الذي أضر بالوضع الاقتصادي والتنموي عكس ما شهده المغرب في ظل حكومة التناوب برئاسة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي الذي خط نموذجا تسييريا حكوميا متميزا بالشفافية والمصداقية التدبيرية على كل المستويات مما مكن المغرب من تجاوز وضعية السكتة القلبية الشيء الذي أهل المغرب إلى إرسال نموذج تدبيره ساهم في خط مسار تنطوي يخدم القضايا الأساسية للمواطنين والمواطنات .
في نهاية كلمته تمنى الأخ الكاتب الأول لحزب النجاح للمؤتمر الإقليمي السادس بمدينة مكناس حتى يتمكن من إرجاع الوجه السياسي والتنظيم لحزب القوات الشعبية إقليمي ليساهم من موقعه التنظيمي على وقف الهدر الزمني والتدبيري الذي أوصل مدينة مكناس إلى ما هي عليه اليوم من التردي الحاصل على كل المستويات التنموية والرياضيات.
للإشارة انطلقت الجلسة بكلمة الكاتب الإقليمي محمد إنفي و التي رحب من خلالها باسم الأجهزة الحزبية مناضلات و مناضلي إقليم مكناس بالكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكرو الكاتب الجهوي و الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات ، و بالكتاب الإقليميين للحزب بالجهة ، و بجميع المدعوين ،معتبرا أن المحطة التنظيمية للمؤتمر الإقليمي السادس للحزب بمكناس ، تندرج ضمن البرنامج التنظيمي الوطني للحزب، الذي أقرته القيادة الوطنية للحزب ، باعتبار أن سنة 2023 سنة تجديد الأجهزة الحزبية ، مؤكدا أن انعقاد المؤتمر الإقليمي السادس للحزب بمكناس تحت شعار “نضال مستمر و التزام متجدد لمحاربة الفساد و رد الاعتبار للعمل السياسي بمكناس” ،يأتي و مكناس تعرف وضعية تردي على عدة مستويات ، و منها الاقتصادية و الاجتماعية ، و السياسية و النقابية و الرياضية و العمرانية ، متطرقا في كلمته إلى المشاكل المرتبطة بالبناء العشةائي ، و البنيات التحتية ، مما يعمق مشاكل المدينة ، بسبب تدبير المجالس السابقة ، و للمنتخبين المتهافتين ، و الذين جعلوا من أولوياتهم تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة و انتظارات الإقليم عامة ، ساكنة مكناس خاصة، مما جعل من مدينة مكناس مدينة منكوبة على جميع المستويات ، بسبب غياب رؤية مؤطرة للمسار التنموي للإقليم، مذكرا بما تفرد التجربة الاتحادية بمكناس ، و التي تميزت بالعديد من المنجزات و الأوراش ، ما زال ساكنة الإسماعلية تستفيد من خدماتها لحد اليوم.
وقد اختتمت أشغال الجلسة الافتتاحية بتكريم هامات نضالية اتحادية على المستوى الإقليمي والوطني والتي همت كلا من الأخت نزهة الشقروني التي تحملت العديد من المسؤوليات الحزبية والوطنية والدولة باعتبارها أول امرأة تحملت المسؤولية السياسية بالكتابة الإقليمية سنة 1978. كما كان لها شرف تحمل المسؤولية الانتدابية والتشريعية سنة 200 بعدها شغلت منصب سفيرة صاحب الجلالة بكندا من 2009 إلى 2016 بالإضافة إلى تحملها مسؤولية عميد مجلس سفراء جامعة الدول العربية في كندا من 2015/ 2016 بالإضافة إلى عضويته منذ 2020 بالشبكة العربية والمغربية للنساء وسلطات السلام لأجندة الأمم المتحدة والمرأة والسلام والأمن . بعد ذلك تم تكريم الأخ المختار المحمودي الذي يعتبر نموذجا متفردا للتعبير على مستوى جماعة مكناس والذي بصم العديد من البصمات على المستوى التنموي بالمدينة والتي لا تزال شاهدة على التميز التدبيري الاتحادي بمدينة مكناس .بعد ذلك توجه الأخ إدريس لشكر بمعية أعضاء الكتابة الإقليمية وأعضاء المجلس الوطني إلى منزل الأخ المحمودي الذي يعاني وعكة صحية ألزمته الفراش وحالت دون مشاركته العرس النضالي الاتحادي الذي عبرت فيه الفئات الشعبية والسياسية والنقابية والثقافية عن اعتزاله واحترامها للاتحاد الاشتراكي سلوكا وتدبيرا ونضال. زيارة الأخ إدريس لشكر للأخ المختار المحمودي أردت بكلامها على نفسية الأخ المحمودي الذي ثمن المبادرة والاستفادة الإنسانية للأخ لشكر وللحزب على المستوى الإقليمي.
تعليقات
0