النساء الاتحاديات يدعمن مطالب ترسيم السنة الأمازيغية
محمد اليزناسني
الأربعاء 11 يناير 2023 - 22:41 l عدد الزيارات : 9295
أصدرت منظمة النساء الاتحاديات بيانا للرأي العام بمناسبة احتفال الشعب المغربي ومعه كافة الأمازيغ بعموم شمال إفريقيا وبلدان المهجر بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973.
وعبرت المنظمة عن دعمها اللامشروط لكل مطالب ترسيم السنة الأمازيغية، مشددة على ضرورة جعل يوم 13 يناير عطلة رسمية مؤدى عنها، وتسجيل الاحتفالات والطقوس المرافقة له باعتبارها إرثا وطنيا لا ماديا، وإقرار ميزانية خاصة من وزارة الثقافة والتواصل لدعم وصيانة والحفاظ على هذا الموروث الوطني، مع دعوة وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي إلى حث المؤسسات التعليمية والجامعية للاحتفاء به.
وأضافت منظمة النساء الاتحاديات في بيانها :” إننا إذ نفتخر في منظمة النساء الاتحاديات بهذا التنوع الثقافي والحضاري، لنستغل المناسبة للوقوف وقفة إجلال واحترام للنساء المغربيات، سليلات هذه الثقافة التي أولت المرأة مكانة اعتبارية، وأعطت لمفهوم المساواة دلالة فعلية في الحقوق والواجبات، ولم تنظر للنساء يوما بدونية أو انتقاص “
كما نبهت المنظمة إلى ضرورة استحضار مقومات الهوية المغربية في الوثيقة المرتقبة للتعديلات على مدونة الأسرة تبعا للخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب، والتي يجب أن تتضمن استدماجا للقيم والتجارب والممارسات الأمازيغية، الحافلة بمعاني المساواة، والكرامة، وتثمين دور النساء في خلق الثروة والمحافظة على التماسك الأسري والمجتمعي والوطني.
وشددت النساء الاتحاديات من خلال منظمتهم على أنه لا ينبغي أن يتم اختصار الهوية في بعد واحد، فبقدر اعتزازنا بالدين الإسلامي الحنيف، الذي لا نقبل بأن يكون محطة للمزايدات والتوظيف السياسيين، صونا لقدسيته، والذي يرون أنه مصدر فيه من الثراء الذي يمكن من الانفتاح ومواكبة التطورات الكونية بالتفعيل الأمثل لآلية الاجتهاد الذي يراعي إكراهات الزمان والمكان المتغيرين، كما ترى المنظمة وجوب تعضيد المدونة القانونية باستثمار إيجابي لعناصر الهوية المغربية ، و ألا يتم إهمال أبعاد الانتماء الأمازيغي بالغ الثراء، والذي يسمح بالمزاوجة الخلاقة بين الاجتهادات الدينية المنفتحة والمرجعيات الكونية لحقوق الإنسان.
وأضاف بيان منظمة النساء الاتحاديات :” تختلف التسميات ويظل جوهر الاحتفالات ب”إيض_يناير” أو “الحاكوزة” تعبيرا عن تشبت قل نظيره بالموروث الثقافي والحضاري والقيمي الذي مكن هذه الرقعة الجغرافية من مقاومة الاقتلاع الهوياتي والثقافي رغم ما عرفته من حملات وعمليات نزوح وهجرات متتالية.
لقد كان وسيظل إحياء ليلة رأس السنة الأمازيغية مؤشرا من مؤشرات عديدة على مساهمة الحضارة الأمازيغية في تطور الثقافات والحضارات من بوابة ابتداع شكل متفرد من التقويم السنوي، خصوصا في ظل ربط هذا التقويم بالأرض باعتبارها مرجعا يحدد رؤية الإنسان الأمازيغي للكون، وتفاعله مع الطبيعة الحاملة للبعد الثقافي والمادي على حد سواء.”
إن منظمة النساء الاتحاديات تبارك للشعب المغربي، ولكل الشعوب الأمازيغية حلول السنة الأمازيغية الجديدة، وتتمنى أن تكون سنة سلم وأمن وتضامن، وتحيي كل النساء المكافحات من أجل العيش الكريم والمساواة، وتدعو للمزيد من النضال من أجل الإنصاف والكرامة على خطى الملكة ديهيا وزينب النفزاوية والسيدة الحرة وخناتة بنت بكار، وتترحم على أرواح كل اللواتي ساهمن في تعبيد طريق النضال النسائي وآخرهن الأم عائشة الشنا.
تعليقات
0