أعلنت السلطات التونسية، الجمعة، أنها ستبدأ قطع مياه الشرب 7 ساعات يوميا في كل أنحاء البلد لمجابهة أزمة شح المياه والجفاف.
جاء ذلك في بيان مقتضب أصدرته شركة توزيع المياه الحكومية، نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، بعد ساعات من إعلان وزارة الفلاحة قرار نظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه في الزراعة.
وقالت وزارة الفلاحة التونسية إنها قررت البدء على الفور في نظام الحصص للتزود بالمياه الصالحة للشرب، ومنع استعماله في الزراعة حتى نهاية شتنبر المقبل بسبب الجفاف.
وأعلنت الوزارة منع استعمال المياه الصالحة للشرب في غسل السيارات وري المناطق الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، وهددت بمعاقبة المخالفين.
وتشهد السدود التونسية مستويات منخفضة غير مسبوقة في حجم المخزون حيث لا تتعدى 30% من طاقة استيعابها، وفق آخر تحديث الشهر الجاري.
وتعاني تونس من جفاف مستمر منذ 3 مواسم، وحذر مسؤولون في اتحاد الفلاحة من تداعيات كارثية على المحاصيل الزراعية بما في ذلك الحبوب والخضراوات والفواكه.
وتصنف تونس -من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة- من بين الدول المهددة بندرة المياه.
ويرى البعض أن السلطات تخاطر -عبر قرار قطع المياه- بتأجيج التوتر الاجتماعي في بلد يعاني شعبه من خدمات عامة سيئة للغاية وارتفاع معدلات التضخم واقتصاد عليل.
لكن خبراء يجمعون على أنه ليس أمام السلطات أي حل سوى ترشيد المياه لتفادي الأسوأ، في ظل واحدة من أسوأ موجات الجفاف.
تعليقات
0