تقليل تناول السكريات له وقع إيجابي في الحد من مضاعفات التوحد…

أبرزت الباحثة الأمريكية كريستينا آدمز، اليوم الخميس بالرباط، أن اتباع حمية تعتمد على برنامج مكثف يقوم على تقليل تناول السكريات بالأساس له وقع إيجابي في الحد من مضاعفات مرض التوحد. وقالت هذه الباحثة، خلال لقاء نظمه تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، أنه “بعد العديد من الاستشارات مع الأطباء والأمهات حول ماهية الحلول لمعالجة ابنها المصاب بالتوحد، قدمت لها وصفات تتعلق بالحمية تعتمد على برنامج مكثف يقوم على خفض السكريات بالأساس والتي كان لها وقع إيجابي في الحد من مضاعفات المرض”.

وذكرت، من جهة أخرى، أن حليب الناقة ساعد أيضا في الحد من مضاعفات المرض بنسبة 30 في المائة لدى ابنها الذي تم تشخيص إصابته بالتوحد وهو في الثالثة من عمره، مشيرة إلى أنه بهدف تقاسم المعرفة قامت بكتابة عدة مقالات في الموضوع كان هدفها العام هو تقديم المساعدة للأسر التي لديها أبناء مصابون بالتوحد.

و قالت السيدة آدمز إن صدفة جمعتها مع مزارع يمتلك الإبل في كاليفورنيا، حيث ناقشا سويا فوائد حليب الناقة، وهو ما دفعها إلى القيام ببحث مضني عن هذا الحليب في أمريكا لم يؤتي ثماره.

وأكدت أن منافعه لا تقتصر فقط على الأشخاص االمصابين بالتوحد بل تهم أيضا مرضى السكري من النوع الأول والثاني، مبرزة أن مؤلفها “كامل كريزي: البحث عن المعجزات في عالم الإبل الغامض”، هو كتاب يبرز كيفية استخدام حليب الناقة وفقا للوصفات، كما أنه يوفر معلومات عن الابل وحليب الناقة وقيمته العلمية والغدائية.

وعددت ثلاث أسباب لاختيار عنوان “كامل كريزي”، الأول كون الإبل مبهر بيولوجيا وأيضا مذهل، الثاني مرتبط بانبهار الناس بالإبل، وثالثا تساؤل يتبادر الى الاذهان حول علاقة حليب الناقة بالتوحد.

من جهتها، أكدت رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، عفاف عاجي، على انفتاح التحالف على كافة التجارب الدولية التي تشتغل في الموضوع، معتبرة أن هذا اللقاء شكل مناسبة للاطلاع على تجربتها.

وسجلت أن هناك العديد من الدراسات تشير إلى أهمية حليب الناقة بالنسبة للأشخاص المصابين بالتوحد وببعض الأمراض الأخرى كالسكري، مؤكدة أنه انطلاقا من تجربتها سيتجه التحالف نحو بحث تدخلي بهدف الاثبات العلمي لأهمية الحليب للأشخاص الذين يعانون من التوحد.

وخصص هذا اللقاء لتقديم مؤلفين للباحثة حول “كامل كريزي: البحث عن المعجزات في عالم الإبل الغامض”، ” Camel Crazy: A Quest for Miracles in the Mysterious World of Camels.

وكتاب “ريل بوي: قصة حقيقية للتوحد، التدخل المبكر والتعافي ،” A Real Boy: A True Story of Autism, Early Intervention and Recovery.

يشار إلى أن كريستينا آدمز كاتبة وباحثة وخبيرة معروفة عالميا بأبحاثها المتعلقة قموضوع التوحد والإبل، وحائزة على جائزة نوتيلوس للكتاب.