محمد الحاجي
الجمعة 30 سبتمبر 2022 - 22:20 l عدد الزيارات : 11005
محمد الحاجي
مرة أخرى يعود النقاش حول جواز استعمال رجال الأمن لسلاحهم الوظيفي من عدمه، سواء تعلق الأمر بالدفاع عن النفس أو عن المواطن أمام تفشي ظاهرة الاجرام في العديد من المدن و الحواضر المغربية . حادثة فاس فتحت النقاش على مصراعيه ، و استعمال مفتش الشرطة للسلاح أمام مجرم خطير ملطخ بكل أشكال السوابق العدلية ماكان من المفروض أن يأخذ كل هذا النصيب من الجلبة ، و أن تعتبره العديد من الجهات خصوصا “الحقوقية” منها ; وصحافة “الميكرو”مطية البوز و استعراض الريش المنفوخ ، لأن الأمر لم يتعد حدوده القانونية و الأخلاقية و لا حتى الإنسانية ، فنساء و رجال الأمن و الدرك هم أيضا بناتنا و أبناؤنا ، نقف لهم إجلالا و إكراما للتضحيات التي يقدمونها يوميا في سبيل أمن الوطن و المواطنين ، وما الحوادث التي راح بسببها العديد منهم إلا مثالا نرفعه بقوة في وجه كل الذين أقاموا الدنيا و أقعدوها طعنا في نية و مصداقية مفتش شرطة فاس و الذي لم يفعل سوى ما يمليه عليه واجبه المهني أمام جبروت مجرم تعود مواجهة رجال الأمن بعنف وتعود ترهيب المواطنين و إيذائهم… السؤال المطروح الٱن … هل بمثل هذه الحملات غير المفهومة سنحفز أجهزتنا الأمنية على العمل في ظروف ٱمنة و مستقرة ، هل سيكون لنا الحق مستقبلا في محاسبة أي تقصير من جانبها ، ألم يحن الوقت لمنصات عديدة محسوبة على المنابر “الإعلامية” و “الحقوقية” أن تختار جانب المنطق عوض البحث عن أيسر الطرق نحو البوووز؟ مفتش الشرطة لم يقم سوى بواجبه ، و الدفاع عن حياته و أمنه من أمن سائر المواطنين ، و على المديرية العامة للأمن الوطني أن تجتهد في الاخراج للوجود ترسانات قانونية تجعل أمن أطرها أغلى من أرواح مجرمين يشكلون الخطر على استقرار الوطن و المواطن.
تعليقات
0