انطلقت صباح اليوم الأحد 19 مارس، أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقلعة السراغنة برئاسة الكاتب الأول الأستاذ “إدريس لشكر”، تحت شعار “تعبئة شاملة من أجل عدالة مجالية وتنمية إقليمية”، وذلك في إطار مواكبة الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب بجهة مراكش آسفي بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر.
وقد حرص إدريس لشكر في أول مؤتمر إقليمي يعقده حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عقب المؤتمر الوطني الحادي عشر، على التعبير عن تقديره لمجهودات الكتابة الأقليمية والمحلية لإنجاح هذا العرس النضالي، وافتخاره بالحضور المكثف والمتميز خاصة في صفوف النساء، مما يؤكد توجه حزبه إلى طريق تأكيد حضور المرأة ومشاركتها في سلطة القرار وصولا بها إلى المناصفة، وتجسيد إحدى قرارات المؤتمر في ما يتعلق بتمثيلية النساء.
واختار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي التوجه بخطابه للحاضرين بكلام مرتجل نابع من القلب، أشار فيه إلى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير، وهي المعلمة التي لم يقتصر صداها على الإقليم أو الجهة والوطن ليُسمع في بلدان أخرى، حيث أضحت منارة علمية يسعى شبان دول متقدمة للالتحاق بها، قبل أن ينتقل للحديث عن قلعة السراغنة وما آلت إليه المساحات الزراعية وأشجار الزيتون، متسائلا عن خطة الحكومة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
كما استغرب القيادي الإتحادي قائلا :”كيف والحكومة أعلنت عن أوراش خصصت لها ميزانية لفتح الأبيار والقنوات وحماية البيئة وإيجاد فرص شغل وتساعد الشباب، أن نجد في قلعة السراغنة أشخاص لا يستطيعون فتح أبيارهم وإقامة مشاريعهم.. لا نطلب في قلعة السراغنة إلا أن تدعوا أبناء السراغنة يفتحوا أوراشهم ومشاريعهم.. نحن لا نطلب إلا أن تسمحوا للمرأة السرغينية بأن تنشىء تعاونياتها متى شاءت وأن تسمحوا للشاب السرغيني ان يقوم بمشروعه متى شاء”.
وتابع المسؤولةالحزبي قائلا :” وأمام هذه المشاكل والعراقيل التي لا توجد فقط بقلعة السراغنة، توجهنا في إطار المسؤولية للإدارة الترابية وطلبنا من السيد وزير الداخلية برسالة مكتوبة، عقد لقاء لمناقشة مشاكلنا ولازلنا إلى اليوم ننتظر الجواب على طلب لقاء الحزب مع وزير الداخلية فقط لمناقشة المشاكل التي تعيشها الجماعات والمواطنات والمواطنين.. بطبيعة الحال إذا لم يكن ممكنا عقد هذا اللقاء الذي طلبناه في هذه الأيام الأخيرة سنضطر إلى استخدام حقنا داخل البرلمان وسنطالب باجتماع لجنة الداخلية لدراسة كل هذه المعيقات التي تعرفها الجماعة”.
كما جدد لشكر تأكيده على أن بنجرير لا يمكن لها أن تكون منارة إذا لم يتم إسعاف قلعة السراغنة والرفع من اعتبراها وإيصالها للمرتبة التي تستحقها والنهوض بها، مشددا على آنية الإلتفات إلى مطلب المناطق الصناعية الذي يمكن أن يساعد في تنمية هذه المنطقة وايجاد فرص شغل بعد أن جفت الفلاحة، وأن تولى أهمية لهذه الأقاليم في ما يتعلق بالسجل الاجتماعي، وأن يتم التسريع في موضوع المستشفى الاقليمي الذي تقف أشغاله ولا تتطور وأن أقل ما يمكن أن يكون على مستوى الصحة بالاقليم هو توفره على مستشفى إقليمي تستفيد من خدماته كل الساكنة”.
وعرفت إنطلاقة أشغال المؤتمر الذي احتضنه فضاء “زيكار” بقلعة سراغنة، حضور وازن لأعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، ومناضلي ومناضلات الحزب وممثليه بالمجالس المنتخبة وممثلي فروع الحزب، إضافة إلى عدد من المنتخبين والمسؤولين وممثلي التنظيمات النقابية والجمعيات الحقوقية بالإقليم.
تعليقات
0