منظمة النساء الاتحاديات تتفاعل مع الاستقبال الملكي لأمهات لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم
محمد اليزناسني
الجمعة 23 ديسمبر 2022 - 15:17 l عدد الزيارات : 10481
توقفت منظمة النساء الاتحاديات عند اللحظة الاحتفائية الاستثنائية التي خص بها جلالة الملك أمهات لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، والعناية السامية والالتفاتة النيرة التي أولاها جلالته لأمهات هؤلاء الأبطال الدين بصموا عن انجازات غير مسبوقة في المسار الكروي والمغربي والإفريقي.
واعتبرت المنظمة في بيان لها توصلت أنوار بريس بنسخة منه، أن اللقاء يجسد في تقديرها النبوغ المغربي القادر على المزاوجة بين القيم الأصيلة المعبرة عن ثقافة موروثة قادرة على الاستمرارية بفضل عناصر القوة التي تتضمنها، وبين القيم الحداثية المنتصرة للمرأة، والمثمنة لأدوارها، والساعية لإنصافها.
واعتبرت النساء الاتحاديات أن الاستقبال الملكي لهؤلاء الأمهات هو اعتراف بالأدوار التي تقوم بها المرأة داخل الأسرة، سواء على مستوى العمل المنزلي الذي للأسف لا يتم تثمينه، أو على مساهمتها في تحمل الأعباء المادية والتربوية. إن الاحتفاء الملكي بأمهات اللاعبين، وخصوصا اللاعبين المنحدرين من الهجرة الأوروبية هو تكريم للأدوار الكبيرة والتضحيات الفضلى لهذا الجيل النسائي الذي كان مكونا أساسيا من مكونات الهجرات المغربية الأولى بعد الاستقلال، واللواتي عانين الكثير في سبيل تربية أبنائهن، وتوطيد عرى انتمائهم لوطن الجذور والانتماء الأول والهوية. وأضافت المنظمة ” لقد كان لافتا ذلك التعدد الخلاق الذي جسدته الأمهات، لا من حيث الانتماء الجيلي، أو الانتماء المناطقي، والتعبيرات واللكنات، والذي يعبر عن الفرادة المغربية حيث يتأطر التنوع ضمن الوحدة الوطنية، وحيث التمايزات الثقافية تنصهر في بوتقة الروح الوطنية الجامعة. إننا في منظمة النساء الاتحاديات نعتبر أن الاستقبال الملكي الذي يأتي خمسة أشهر بعد الخطاب الملكي الداعي لتعديل مدونة الأسرة بما يحقق الإنصاف والمساواة، يجب أن يكون دافعا لباقي المؤسسات الوطنية والمنتخبة، وفي مقدمتها الحكومة والبرلمان، من أجل الإسراع بتجديد المنظومة التشريعية لجعلها أكثر إنصافا للنساء، وللتفكير في المزيد من البرامج الاجتماعية التي تضمن الحماية لهن، وخصوصا للنساء المتقدمات في السن، واللواتي لا يتوفرن على ما يمكنهن من العيش بكرامة. كما نعتبر هذه الالتفاتة إشارة واضحة لأهمية النهوض بالأسرة المغربية باعتبارها حلقة مركزية في أي مشروع تنموي يروم تنمية الأفراد والمجتمع، وحقنه بالقيم الإيجابية التي تفتح نوافذ الأمل والنجاح.”
تعليقات
0