علمت أنوار بريس من مصادر عليمة، أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حلت صباح يوم (الجمعة 8 ماي) بمدينة خريبكة، بهدف إيقاف مشتبه فيه في قضية تسريب بيانات مزورة منسوبة لوزارة التعليم تعلن قرار ”سنة تعليمية بيضاء” بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
وقصد الفريق الأمني منزل المشتبه فيه الكائن بحي القدس بخريبكة، مؤازرين بعناصر من الشرطة القضائية بمفوضية أمن خريبكة، حيث تم إجراء تفتيش وقائي، بغرفة المعني بالأمر، لبيت أسرته، حيث هذه الأخيرة، ولم تصدق تفاصيل الواقعة، حيث اندهشت لما فعله إبنهم (تلميذ)، الذي لايزال يزاول دراسته بالمستوى الثانوي بذات المدينة.
وجدير بالذكر هو، أن تحريات التفتيش، جاءت بتعليمات النيابة العامة، وبحضور والدي المعني بالأمر، إذ أسفرت عن حجز جهاز حاسوب خاص، وجهاز سكانير، إضافة إلى محجوزات آخرى، لفائدة البحث الذي تجريه، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتفكيك شفرات قضية، إشهار بيانات مزورة، باسم هيأة رسمية، خلقت فوضى في صفوف الرأي العام الوطني المغربي.
وفي غضون ذلك، تم الاحتفاظ بالمحجوزات، وإيقاف المشتبه فيه، ونقله إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، لإستكمال التحقيق القضائي، واعتماد تصريحات الموقوف، والوثائق المحجوزة، للوصول إلى الحقيقة الكاملة، وتحديد المتورطين المفترضين، قبل تقديم كل متورط قانونيا، أمام النياية العامة بخريبكة، لاتخاذ المتعين القانوني في النازلة.
ووفق إفادات المصادر نفسها، فقد جاء تحرك عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، بعد الشكاية الرسمية التي وضعها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لدى المصالح المصالح النيابة العامة، يشتكي من خلال ديباجتها، تحريف وتزوير أختام وزارة التعليم، واعتمادها في نشر بيانات منسوبة للوزارة، تعلن إقرار “سنة بيضاء” ، بجميع أسلاك ومستويات التعليم العمومي والجامعي والخاص بالمغرب، إثر جائحة فيروس كورونا، الذي تعيشه البلاد منذ فاتح مارس الفارط، مما تسبب في توقيف الدراسة بالمؤسسات التعليمية والجامعية.
ونجح تقنيو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، في استغلال تجربتهم والإمكانيات اللوجيستيكية، المتوفرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، من تحديد الحساب الافتراضي، الذي نشر البيان قبل تعميمه، بمواقع التواصل الاجتماعي، ليتم تحديد هوية صاحبه، وبطاقة معلوماته الخاصة، قبل أن تسارع إلى مدينة خريبكة، صبيحة يوم (الجمعة)، ليتم إيقافه من داخل منزله، وإجراء تفتيش وقائي، باذن من النياية العامة المختصة، وحجز كل له علاقة بالبحث الأمني، ونقل المشتبه فيه، إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، ووضعه رهن تذابير الحراسة النظرية القانونية، لإستكمال التحقيق القضائي، بهدف تفكيك جميع شفرات القضية، التي خلقت نوعا من الفوضى في صفوف الرأي العام الوطني المغربي.
تعليقات
0