الاقتصاد الجزائري يتلقى صفعة قوية من إسبانيا و أزمة مالية تهدد البلاد
محمد اليزناسني
الأحد 10 مايو 2020 - 10:31 l عدد الزيارات : 31956
محمد المنتصر
تلقى الاقتصاد الجزائري بالموازاة مع تداعيات الجائحة وانخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية، صفعة موجعة بعدما أعلنت الحكومة الإسبانية رسميا عن استغنائها عن الغاز الجزائري والتوجه نحو استيراد الغاز الأمريكي الأقل تكلفة بكثير.
الحكومة الإسبانية اعتبرت أن الاعتماد على الغاز الجزائري لثلاثين سنة متواصلة كان خطأ استراتيجيا تم إصلاحه الآن، حيث توقعوا أن تنخفض فاتورة استيراد الغاز بإسبانيا بشكل ملحوظ مستقبلا بسبب الفرق الواضح في الثمن ما بين الغاز الأمريكي ونظيره الجزائري.
ومن المتوقع أن يتسبب فقدان زبون مهم في تدهور مداخيل خزينة الدولة الجزائرية التي تعاني أصلا من أزمة خانقة بسبب تدهور أسعار المحروقات في الأسواق العالمية، إذ أن موازنة الدولة برسم سنة 2020 كانت تتوقع سعرا للبترول يتجاوز 50 دولارا للبرميل بينما يصل سعره حاليا إلى حوالي 25 دولارا في المتوسط، وهو ما ستكون له تداعيات اجتماعية وخيمة، إذ أن سياسة النظام الجزائري تعتمد أساسا على دعم القدرة الشرائية للمواطنين لتجنب الاحتجاجات الشعبية، وهو ما لن يكون قادرا عليه بنفس الكيفية خلال الأشهر القادمة.
يذكر أن الحكومة الجزائرية كانت قد قررت تقليص موازنة التسيير الى النصف بسبب الأزمة المالية الشديدة التي تهدد البلاد و توقع صندوق النقد الدولي أن تشهد الجزائر ركودا خلال 2020 -5,2 بالمئة وعجزا في الموازنة من بين الأعلى في المنطقة بسبب انهيار أسعار النفط وفيروس كورونا المستجد.
تعليقات
0