الكويت تعلن عن وفاة طبيب ثان، بسبب فيروس كورونا، الهندي راو فازوديفا، بعد المصري طارق حسين مخيمر

• أحمد بيضي

أعلنت المصالح الصحية بالكويت، مساء السبت الماضي، عن وفاة طبيب ثان، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ويتعلق الأمر بطبيب أسنان هندي، يدعى قيد حياته راو فازوديفا، وقد نعته جمعية أطباء الأسنان الكويتية، بوصفه واحد من “الجيش الأبيض” الذين ظلوا في الصفوف الأمامية ب “مستشفى الأحمدي”، يواجهون جائحة كورونا، وعمره 54 عاما، قضى منها بالكويت 15 سنة، وهو ثاني طبيب يفارق الحياة، بسبب إصابته بفيروس كورونا، بعد الطبيب المصري طارق حسين مخيمر، الذي كان يعمل في “مستشفى زين”، كأخصائي أنف وأذن وحنجرة، ويبلغ من العمر 62 عاما، قضى منها أزيد من 20 سنة بالديار الكويتية.

وكان أول طبيب تفتقده الصحة بالكويت في هذه الظرفية الحرجة، المصري طارق حسين مخيمر، والذي كان في الصفوف الأمامية ضد الفيروس الذي أصيب به، وقد نعته أسرة المستشفى بالتأكيد أنه “كان الطبيب المهذب الخلوق، الذي قام بواجبه على أمثل وجه، لمدة تربو على عشرين عاما، منذ أن التحق بوزارة الصحة، كان خلالها مثالا للطبيب المحترم مهنياً وأخلاقياً، وكان محبوباً من الجميع ومن مرضاه”، وإلى جانب زملائه الأطباء، نعته الإعلامية الكويتية، عائشة الرشيد، بكونه الطبيب الذي “ظل يعالج المرضي سواء من المواطنين أو المقيمين،  ولم يتأثر بما كان يروجه من يريد شرا بالعلاقات المصرية الكويتية”.

ومن جهته، أبرز محمد مجدي مخيمر، نجل شقيق الطبيب الراحل، فى تصريحات إعلامية، إن عمه “أصيب قبل 12 يومًا بفيروس كورونا بحكم مخالطته للمرضى، واشتدت عليه حدة الأعراض فتم وضعه، قبل 10 أيام من وفاته، رهن العزل الصحي، وبعدها تحت العناية المركزة، غير أن حالته تدهورت ليلفظ أنفاسه الأخيرة”، قبل قيام المصالح الصحية بالعمل على “عزل أسرته والمخالطين له منذ رصد إصابته، كما خضع الجميع للفحوصات اللازمة والتي أتت نتائجها سلبية”، فيما لم يفت زوجته القول بأنه في فترة ظهور كورونا “تضاعف عليه عبء العمل” وكثيرا ما كان “يشعر بضغط الشغل والإجهاد لكنه لم يتأخر يوما عن واجبه”.