اللقاء الإعدادي ل “جمعية مؤطري ومنشطي المخيمات الوطنية”، يختتم أشغاله في خنيفرة

أحمد بيضي

اختتمت، بمدينة خنيفرة، أشغال اللقاء الوطني الإعدادي ل “جمعية مؤطري ومنشطي المخيمات الوطنية”، الذي تواصل على مدى يومي السبت والأحد 14 و15 يوليوز 2018، في حضور عدد من مسؤولي فروع الجمعية على المستوى الوطني، ومن قيدومي التخييم والحقل الجمعوي، فضلا عن بعض الضيوف والمدعوين من الجمعيات المهتمة والصديقة، وقد عرفت الجلسة الافتتاحية استقبال المشاركين وكلمة رئيس الجمعية وأعضاء بمكتبها المركزي، مع الخروج بتوصيات، وتكريم بعض المؤسسين للجمعية، ثم قراءة التقرير الختامي.

وخلال الجلسة الافتتاحية، حرص رئيس المكتب المركزي للجمعية، حسن الزاوي، على استعراض مسار الجمعية، منذ ميلادها عام 2003 على يد ثلة من الجمعويين الغيورين على مجال التخييم، وتقوية ذاتها في عهد الوزير محمد الكحص الذي يعود له الفضل في إطلاق برنامج “العطلة للجميع”، بينما لم يفت رئيس المكتب المركزي للجمعية، الكشف عن حجم تحديات الجمعية، وانخراطها في شتى التكوينات بتمويل ذاتي، وفي التدريبات التي رفعت بها عدد المتدربات والمتدربين، وقاد ذلك إلى تعديل قانونها الأساسي بغاية فتح المجال أمام ما يلبي حاجيات انتظارات مكوناتها إلى أن تعددت فروعها وأصبحت جمعية وطنية.

وفي ذات السياق، أشار الرئيس إلى أنه في إطار توسيع شبكة المخيمات بالأطلس المتوسط، فات للجمعية، بتنسيق مع نيابة الشباب والرياضة، أن اقترحت بعض المواقع المتميزة التي يزخر بها الإقليم لإحداث مخيم وطني قار، بأجدير مثلا أو أكلمام أزكزا، وقامت مصلحة المخيمات إثرها بزيارة ميدانية إلى كل هاته المواقع، وتم فتح اعتماد مهم لإحداث المخيم بمنتجع أكلمام أزكزا، غير أن إدارة المياه والغابات وقفت عائقا في استنادها على بعض القوانين المسطرة لديها ليصاب المشروع بإجهاض غير متوقع، وهناك، يضيف الرئيس، بعض الوعود الوزارية لإقامة مخيمات بالإقليم، بينما لم يفت حسن الزاوي التعبير عن تأسفه الشديد إزاء إقدام الجامعة الوطنية للتخييم على إقصاء جمعيته من برامج التخييم بصورة مجحفة، كما استعرض المراحل التي تمت برمجتها للتخييم خلال صيف السنة الجارية.

وبدوره، تناول نائب الرئيس، القيدوم أحمد القرشي، الكلمة التي استعرض في مستهلها سيرة الجمعية، وظروف انتقالها من حلم إلى حقيقة، باجتيازها حدود الإقليم إلى باقي مدن المملكة، ودورها الأساسي في حياة الجامعة الوطنية للتخييم، في أفق أن يكون لها صوتها المسؤول بعد المؤتمر المقبل لهذه الجامعة، كما تحدث عن الصعوبات والاكراهات التي تحاول الجمعية تجاوزها بكل ما تملكه من إمكانيات لأجل ترسيخ مشوارها وأنشطتها ولقاءاتها، في حين زاد أحمد القرشي فأشار إلى توسع خريطة الجمعية، وانتشار فروعها في مجموعة من الأقاليم، وعددها اليوم يبلغ 25 فرعا، إضافة إلى 10 لجن تحضيرية تعد لتأسيس فروعها، في أفق إصدار مجلة تعنى بأنشطة هذه الفروع.

أما عضو المكتب المركزي للجمعية، الزجال والمكلف بالتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، محمد ملوكي، فقد حرص على المشاركة بكلمة دعا من خلالها إلى أهمية وحدة التنسيق والرؤية والهدف لأجل إنجاح مهمة صناعة إنسان الغد الذي هو الطفل، كما شدد على ضرورة التسلح بالتحدي لأجل إثمار العطاء والتشارك المفضي إلى تقوية المسار الذي تأسست الجمعية من أجله، في حين توقف في مداخلته عند مواهب وطاقات أطفال اليوم التي على منظومة التخييم رعايتها وصقلها، وجعل هؤلاء الأطفال متفاعلين مع المجتمع والمستقبل تحت شعار “البقاء للأقوى”، ومن اقتراحات محمد ملوكي التفكير الجماعي في استقطاب عدد من أطفال الشوارع للتخييم والترفيه والرعاية في سبيل تأهيلهم نفسيا وادماجهم اجتماعيا.

وعلى هامش اللقاء الوطني الاعدادي، توزع الحاضرون وممثلو الفروع على أربع ورشات حول موضوع المخيمات، وسبل تأطيرها، ونظرة الجمعية لواقع وآفاق هذه الجمعيات، ثم تقنية تدبير شؤون المَطعمَة، وفي هذا الصدد، أكد مسؤولون بالمكتب المركزي للجمعية أن التوصيات، التي ستسفر عنها هذه الورشات، سيتم رفعها لوزير الشباب والرياضة، مع إصدار بيان صريح، موجه للرأي العام الوطني، حول معاناة ومطالب مكونات الجمعية، على المستويين الإقليمي والوطني، والنداءات التي تقدمت بها الجمعية إلى الجهات المسؤولة وظلت عالقة من دون اعتبار ولا اهتمام، كما لم يفت ذات المسؤولين، في ذات الوقت، الإعراب عن امتعاضهم حيال عدم تلبية بعض الجهات الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية للقاء الوطني الاعدادي.