إدريس لشكر: «تعلمت من الفقيد اليوسفي منهجا في السياسة يضع الوطن فوق كل اعتبار ولقد عانى كثيرا لإخراج حكومة التناوب وتدبيرها ومعها 40 سنة من انتظارات الشعب المغربي،
محمد اليزناسني
الأحد 31 مايو 2020 - 03:11 l عدد الزيارات : 17959
أنوار بريس
في سياق الشهادات الواردة في حق الراحل المجاهد عبد الرحمن اليوسفي، قال إدريس لشكر في تصريح صحفيعن علاقته بالفقيد:« تعلمت من الأستاذ عبد الرحمان اليوسفيمنهجا في السياسة يضع الوطن فوق كل اعتبار، وقد رافقته في مرحلة حكومة التناوب كرئيس للفريق الاشتراكي بمجلس النواب ورافقته في الحزب كعضو بالمكتب السياسي، تعلمت منه الصبر وسعة الصدر والأناة وتقبل الاختلاف وتدبير التوافقات. » وأضاف قائلا «لقد عانى الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي كثيرا من أجل إخراج حكومة التناوب إلى الوجود وتدبيرها ومعها 40 سنة من انتظارات الشعب المغربي، كما عانى داخل الحزب من مجموعة من الصعوبات دبرها بحكمة وصبر وسعة صدر وتمكن من الحفاظ على الحزب قويا موحدا للجيل الحالي. »
وأشار في تصريح صحفي أنه نظرا للظروف الاستثنائية لحالة الطوارئ الصحية التي فرضت اجراءات جد خاصة لجنازة السي عبد الرحمان اليوسفي ، نفكرداخل الاتحاد الاشتراكي ، بعد انتهاء ظروف الازمة الصحية الحالية ، في صيغة تكريم تليقبرمزية وتاريخالسي عبد الرحماناليوسفي خلال ذكراه الاربعينية من خلال تظاهرة دولية بحجم الرجل، مؤكدا أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمغاربة كافة ممتنون لجلالة الملك محمد السادس لقاءالعناية السامية التي أحاط بهاالأستاذ عبد الرحمان اليوسفي قيد حياته وبعد وفاته . ولا أدل على ذلك من برقية التعزية الملكية التي ضمنها عبارات معبرة عن مدى تقديره للمرحوم فوصفه بالوطني، المقاوم ،الغيور السياسي المخلص، الحقوقي ذو القيم الكونية النبيلة.
وأكد لشكر من جهة ثانية ، أن المسار التنموي للمغرب عرفثلاثة مشاريع تنموية كبرى : أولها المشروع التنموي الذي أطلقه الاستاذ عبد الله ابراهيم مع المغفور له الملك محمد الخامس، المشروعالتنموي الثاني أطلقه الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي مع المغفور له الملك الحسن الثاني، ونحن الآن على أبواب مشروع تنموي ثالث تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي يقود معركة وطنية ضد جائحة كورونا ابانت أننا دولة قوية ومتضامنة.
وذكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، عند حديثه عن المحطات الرئيسية في مسار حياة الراحل السي عبد الرحمن اليوسفي أن الفقيد يعتبر رمزا لكل المغاربة، بل وللشعوب المغاربية والعربية التي ناصرها في قضاياهاالعادلة من أجل الاستقلال والتحرر كما هو الحال بالنسبة للشعبين الجزائري والفلسطيني. لذلك ، لم يفقده المغاربة فقط، بل فقدته شعوب العالم جمعاء. ولا أدل على ذلك من التتبع اليوميللكاتب العام للأممية الاشتراكية لوضعه الصحي قبل وفاته بشكل يومي، او برقية التعزية التي بعثها رئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري للحزب ولكل المغاربة معبرا عن حزنه العميق ومؤكدا أن عبد الرحمان اليوسفي كان من المساهمين في استقلال الجزائر . فهو صديق لرموز الثورة الجزائرية الذينتألموا كثيرا لعدم تمكنهم من المشاركة في جنازة السي عبد الرحمان اليوسفي.
تعليقات
0