هذا ما أعلنت عنه المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بخصوص ملف الريسوني، الخطاب التكفيري وتداعيات الحجر الصحي
محمد اليزناسني
الإثنين 1 يونيو 2020 - 22:28 l عدد الزيارات : 20272
تداول المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في اجتماعه ليوم الأحد 31 مايو 2020 عدة قضايا حقوقية، متوقفا عند بعضها بالتحليل والدراسة، و ليعبر عن موقفه منها، و لاسيما المحاكمة المثيرة للجدل للسيد “محمد آدم” ضد السيد “س ر” ، و ما يعرفه الفضاء الأزرق من دعوات للعنف والتشهير بأشخاص، نتيجة تعبيرات أو أقوال أدلوا بها في هذا الفضاء ، بل حتى في جلسات حميمية لبعضهم، الى جانب تداعيات الحجر الصحي، المكتب التنفيذي للمنظمة ذكر بالنسبة للقضية الأولى بما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و الدستور في تصديره الذي تضمن حظر ومكافحة كل أشكال التمييز مهما كانت أسبابه، وكذا فصوله العديدة والمتعلقة بضمان المساواة أمام القانون، وقرينة البراءة، والحق في محاكمة عادلة، وفي التقاضي، الى جانب ضمان حقوق الدفاع، والحق في الانتصاف أمام القضاء الإداري. وفي هذا السياق، أكد على ضرورة ضمان المحاكمة العادلة انطلاقا من كل ما سبق وكلف أحد محامي المنظمة بملاحظة المحاكمة. المنظمة أهابت بجميع الأطراف ذات المصلحة في هذا الملف، الى الكف عن التشهير بأي من الطرفين داعية الى عدم الضغط على القضاء، أو على دفاع هذا الطرف أو ذاك بالتجييش أو إصدار أحكام مسبقة كما طالبت باتخاد الإجراءات الحمائية اللازمة لضمان حماية الشخص مقدم الشكاية من كافة أنواع التمييز والمعاملة السيئة أو التخويف، إعمالا لمقتضيات المادة 5-82 من قانون المسطرة الجنائية. وبالنسبة لما يروج في الفضاء الأزرق دعت المنظمة المواطنات والمواطنين الى جعله فضاء للأخذ والعطاء والنقاش المسؤول باحترام تام للحق في الاختلاف وفي جو يسوده روح التسامح مؤكدا رفضه وشجبه لأي خطاب ينم عن التطرف من أية وجهة نظر كانت و متابعة كل من يحرض على التطرف العنيف، و تكفير الناس.
من جانب آخر ، تطرق اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان لتداعيات الحجر الصحي مؤكدا على ضرورة تمكين المواطنين و المواطنات العالقات والعالقين في الخارج من العودة فورا الى أرض الوطن ومشددا على فتح تحقيق في ادعاءات تعرض بعض المواطنات للاغتصاب في مليلية، والسماح لهن للدخول الى أرض الوطن ، وتعويضهن عن الأضرار التي لحقت بهن. وطالبت المنظمة بضرورة فتح تحقيق في ظروف وملابسات إقدام امرأة على الانتحار بمدينة صفرو على إثر عدم استفادتها من الدعم المقدم من طرف لجنة اليقظة مطالبة بالإسراع باستفادة جميع المواطنات والمواطنين الذين يستحقون ذلك، من الدعم المقدم من طرف هاته اللجنة، وتوسيع دائرة المستفيدين لتشمل اللاجئات واللاجئين والمهاجرات والمهاجرين.
تعليقات
0