لالة ميمونة: غياب الحماية الاجتماعية للعاملات يسائل الحكومة ومطالب بالتحقيق الفوري في الانفجار الوبائي
أنوار التازي
السبت 20 يونيو 2020 - 12:27 l عدد الزيارات : 19361
التازي أنوار
لا يزال وباء كورونا يتفشى بالاوساط المهنية، هذه المرة بعد تمديد الطوارئ وتخفيف قيود الحجر الصحي عادت حصيلة كوفيد 19 للارتفاع بعد تسجيل مئات الاصابات الجديدة ببؤرة لالة ميمونة ضواحي القنيطرة.
و يتعلق الأمر بوحدات فلاحية و صناعية للفراولة، التي لا زالت تفرز حالات إصابة جديدة، تجاوزت 500 إصابة.
و طالبت العديد من الهيئات بفتح تحقيق فوري وتحديد المسؤوليات عن هذه الفاجعة التي أثارت انتباه الرأي العام، خاصة في هذه الظرفية و نحن على أبواب المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي.
و أمام هذا الوضع، حملت مسؤولية هذا الانفجار الوبائي إلى المشغلين الذين لم يتقيدوا بقواعد الوقاية و السلامة، و إلى الحكومة التي يفترض أن تعمل على مراقبة هذه الوحدات و مدى إحترامها للتدابير الصحية و إجراءات الوقاية المعلنة من طرف السلطات العمومية.
و أبانت هذه الوضعية، حسب المتتبعين والمراقبين أن حقوق النساء العاملات أكثر عرضة للانتهاك خاصة في مثل هذه الفضاءات الخاصة بالعمل، من ضعف في الاجور و غياب الحماية الاجتماعية و الافتقار إلى شروط الشغل المهني و إجراءات الوقاية في ظل هذه الازمة الصحية.
و دعا المتتبعون، السلطات العمومية إلى حسن التكفل الطبي و الاجتماعي بالعاملات الفلاحيات و فتح تحقيق في الموضوع و ترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت تورطه في هذا الانفجار الوبائي.
و قررت وزارة الداخلية، تشديد القيود الاحترازية و الاجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش و وزان و القنيطرة، إثر ظهور بؤر وبائية جديدة ببعض الوحدات الانتاجية.
وعملت السلطات على إغلاق المنافذ المؤدية لهذه الجماعات و تشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الاشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلى للضرورة القصوى مع إتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية.
تعليقات
0