بالتفاصيل: عملية مرحبا لن تكون هذه السنة و هذه أسباب عدم ترحيل المغاربة العالقين

التازي أنوار

كشف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عملية ترحيل المغاربة العالقين بالخارج مرت ب3 مراحل للعودة، حيث تم ترحيل 3100 مواطن مغربي لحد الساعة، وإخضاعهم للحجر الصحي لتفادي تفشي فيروس كورونا.

و أوضح الوزير، خلال جلسة الاسئلة الشفهية الاسبوعية الموجهة للحكومة بمجلس النواب الاثنين 22 يونيو، أن المحدادات التي تحكمت في عملية إعادة المغاربة العالقين، تتمثل في السيطرة على تفشي الوباء، و اعطاء الاولوية للمواطنين في وضعية هشاشة وأصحاب التأشيرات القصيرة المدى، و الحفاظ على سلامة وصحة العالقين وأسرهم.

و حسب المعطيات الرسمية، فإن المرحلة الأولى ابتدأت من 15 ماي الماضي الى نهاية أبريل، حيث لم يكن ممكنا ترحيل المغاربة نظرا للوضعية الوبائية بالمغرب و أعطيت الاولوية هنا لحماية الساكنة عبر تجهيز المستشفيات، بالاضافة الى توفر على البنيات و الوسائل لحماية العالقين وترحيلهم في ظروف امنة وسالمة، عبر الكشف عن الفيروس واغضاعهم للحجر الصحي فالظروف لم تكن مهيئة أبدا وفي طياتها خطورة حتمية.

و أشار بوريطة، إلى أنه تم الاشتغال على الاستماع و الانصات للمغاربة العالقين والتكفل بالذين يعانون وضعية مادية صعبة وحل مشاكلهم خاصة فيما يتعلق بالوثائق والاقامة من طرف المراكز الديبلوماسية من السفارات والقنصليات.

وهمت المرحلة الثانية، التي ابتدأت نهاية شهر أبريل الماضي عملية العودة انطلاقا من سبتة ومليلية المحتلتين ثم الجزائر و اسبانيا، فالوضعية الوبائية تحسنت، وأصبح متحكم فيها حسب الوزير، من التوفر على مخزون كافي من الكمامات و تضاعف عدد التحاليل المخبرية وانخفاض نسبة الاماتة، حيث تم التحكم في الوباء بشكل كامل.

أما المرحلة الثالثة ابتدأت من يوم الاحد الماضي، حيث سيتم استغلال الطاقة الاستعابية للطائرات بصفة كاملة، و سيتم تنظيم 30 رحلة خلال هذا الاسبوع، لإرجاع المواطنين من 17 دولة بأروبا و أمريكا وإفريقيا من 21 و 27 يونيو وفق وتيرة سريعة، حيث من المتوقع عودة 7800 مواطن مغربي عالق ابتداء من الاسبوع المقبل.

و فبخصوص عملية مرحبا، ذكر وزير الخارجية، أنها لم تتم بعد خلال هذه السنة الاستثنائية المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا.

و أكد أن هذه العملية تتطلب تحضيرا ثقيلا وبشكل مسبق وترتبط بفتح الحدود البرية والجوية والبحرية للمغرب والدول الأخرى، بالاضافة الى اتخاذ تدابير وقائية عبر دول مرور، فضلا عن الوضعية الوبائية والبروتوكول الصحي الذي سيعتمده المغرب وهو ما سيؤثر على هذه العملية.