بالأرقام…هذه تفاصيل تداعيات كورونا على الوضعية الاقتصادية للأسر المغربية

التازي أنوار

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن مــا يقــرب مــن نصــف النشــيطين المشــتغلين المتوقفـيـن ظرفيــا عــن العمــل حوالي 48 في المئة، أفادوا بأن تعليــق نشــاط المقــاولات أو تقليــص اليــد العاملــة هــو الســبب الرئيـسي لتوقفهـم المؤقـت عـن مزاولـة نشـاطهم، وتصـل هـذه النسـبة إلى 70 في المئة لــدى المأجورين.

ويعـزى السـبب الثـاني إلى التوقـف عـن ممارسـة نشـاط مسـتقل بالنسـبة ل40 في المئة مــن الحالات ب81 في المئة مــن بـيـن المشــغلين والمســتقلين، ثــم الخــوف مــن الإصابــة بالعـدوى بالنسـبة ل 7 في المئة مـن النشـيطين المشـتغلين، حيـث تصـل هـذه النسـبة إلى 14 في المئة مـن بيـن الأشـخاص المصابين بمرض مزمن و 13 في المئة مـن بـين النسـاء و11 مـن بـين المسـنين.

و مـن بيـن مجمـوع السـكان النشـيطين المشـتغلين حسب دراسة للمندوبية تتوفر “أنوار بريس” على نسخة منها، اعتمـد 16 في المئة منهـم العمـل عـن بعـد خلال فتـرة الحجـر الصحـي. وتصـل هـذه النسـبة الى 24 في المئة بين النسـاء مقابـل 13 في المئة بـين الرجـال وإلى 22 في المئة بـين سـكان المـدن مقابـل 5 في المئة بـين سـكان القـرى.

و يخــص العمــل عــن بعــد، أساســا، الأطــر العليــا بنســبة 62 في المئة، إذ يعتمــده 47 في المئة منهـم بصفـة دائمـة و 15 في المئة بالتنـاوب بـن العمـل عـن بعـد والعمـل الحضـوري. وقـد اعتمـد العمـل عـن بعـد النشـيطون المشـتغلون في قطـاع الخدمـات 31 في المئة و المأجورون 21 في المئة والمشــغلون المســتقلون 10 في المئة والمنتمــون إلى الفئــة الأكثــر يسرا ب 38 في المئة.

تشـير مقارنـة توزيـع الدخـل الـذي صرح به النشـيطون المشــتغلون قبــل وأثنــاء الحجــر الصحــي إلى انخفــاض متوســط دخلهــم الشــهري بنســبة 50 في المئة خــلال هــذه الفتـرة، وبلغـت هـذه النسـبة 62 في المئة بالوسـط القـروي، مقابــل 46 في المئة بالوســط الحضــري وانخفــض بنســبة 52 في المئة لـدى الرجـال مقابـل 42 في المئة لـدى النسـاء.

و ذكرت الدراسة، أن نســبة انخفــاض متوســط الدخــل الشــهري بلغت 74 في المئة لـدى الحرفيـين والعمـال المؤهلـين و71 في المئة بالنسـبة للعـمـال و65 في المئة لــدى فئــة المشتغلين الفلاحين و40 في المئة بالنســبة للمســتخدمين و 32 في المئة بالنســبة للأطــر المتوســطة و24 في المئة بالنســبة للأطــر العليــا و70 في المئة لــدى المســتقلين والمشــغلين و 44 في المئة لــدى المأجورين.

وحســب قطــاع النشــاط، بلــغ هــذا الإنخفــاض 68 في المئة بالنسـبة للعمـال في قطـاع البنـاء والأشـغال العموميـة و55 بالمئة لــدى العـمـال في القطــاع الصناعــي و39 في المئة بالنســبة لقطــاع الخدمــات.   

 و مكنــت المســاعدات العموميــة المتوصــل بهــا، في إطــار برامــج الدعــم للأشــخاص الذيــن فقــدوا عملهــم في القطـاع الخـاص، مـن تعويـض 35 في المئة  بالمتوسط، مـن مداخيـل النشـاط المفقـود وذلـك في الوسـط الحضـري أكثــر منــه في الوســط القــروي ب 63 و28 في المئة على التـوالي وبيـن الرجـال ب39 في المئة أكثـر مـن النسـاء 20 في المئة.

كما تراوحت نسبة التعويض عن فقدان الدخل، حسب الحالة في المهنة ، بين 27 بالمائة بالنسبة للأجراء ، و78 بالمائة بالنسبة للمستقلين/المشغلين .

ومكنت مساعدة الدولة من تعويض كلي لفقدان الدخل بالنسبة لبعض الفئات كما هو الحال بالنسبة للعمال المؤهلين والحرفيين ، والعمال اليدويين في الفلاحة والعمال اليدويين غير الفلاحيين، وكذا الأشخاص المنتمين لفئة 20 بالمائة من السكان الأقل يسرا.

وفي سياق متصل ، ومن أجل التعويض عن فقدان العمل وانخفاض الدخل، فقد طلب 30 بالمائة من الأشخاص في سن النشاط مساعدة الدولة أو المشغل في إطار برامج الدعم للأشخاص الذين فقدوا عملهم في القطاع الخاص، المنظم أوغير المنظم، واستفاد منها ما يقرب من 73 بالمائة منهم ، والتي تمثل 4 ر22 بالمائة من الأشخاص في سن النشاط ، أي 6 ملايين مستفيد من هذه المساعدة .