عاصفة بولمان: فعاليات مدنية تحمل الحكومة المسؤولية وتطالب بتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية

التازي أنوار

طالبت فعاليات مدنية بإقليم بولمان الحكومة بتحمل كامل مسؤوليتها اتجاه الأضرار المادية الناجمة عن الفيضانات التي عرفها الاقليم وتفعيل دور مؤسساتها المشرفة على تدبير الكوارث الطبيعية.

و دعت جمعية الهدف بولمان والائتلاف المدني من أجل الجبل في بلاغ لهما، إلى التسريع بتفعيل الصندوق الوطني لمكافحة آثار الكوارث الطبيعية في تعويض المتضررين وإعادة بناء التجهيزات والمنشآت التي تضررت في كافة الجماعات بالإقليم، مع ضرورة بناء التجهيزات والمنشئات الفنية وفقا لمعايير مضبوطة وعلمية تراعي المجالات الجبلية وحجم وقوة الكوارث المتوقعة مستقبلا، مع اعتماد التدابير الاستباقية وآليات الإنذار المبكر المناسبة.

وندد المصدر ذاته، باستمرار سياسة الدولة المتغاضية على نهب واستنزاف المناطق الجبلية، وفي المقابل استمرار تهميشه وإقصائه من تنمية حقيقية شاملة، داعيا الدولة إلى الانخراط الجدي والفعال في مواجهة التغيرات المناخية من خلال اعتماد استراتيجية وطنية واضحة، وإنقاذ ما تبقى من مقومات الصمود داخل المجالات المهددة بتجديد الغطاء النباتي والحفاظ على التربة.

وسجلت الفعاليات المدنية، غياب أي مؤشر يدل على اتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة ذات الصلة بهذه النازلة من طرف المسؤولين، ولو من قبيل القيام بنشرات تحسيسية أو إنذارية لساكنة المناطق المهددة بالفيضانات، بالإضافة إلى ضعف التنسيق بين المصالح المعنية وضعف فعالية تدخلات البعض منها، مما كشف عن واقع التخطيط والتدبير في غياب حكامة جيدة تعتمد على إدماج خطر الفيضانات في مخططات إعداد التراب والتعمير.

ونبهت في بيان تضامني لها تتوفر “أنوار بيرس” على نسخة منه، إلى هشاشة البنيات التحتية المختلفة من قناطر ومجاري وقنوات صرف الامطار الرعدية، وضعف الحواجز الحجرية الواقية وغيرها، وعدم ملاءمة بعض القناطر وبعض المنشآت الفنية المقامة على طول مجموعة من المحاور المعرضة لجريان المياه خاصة داخل مدينة بولمان. فهذه المنشآت باتت تشكل مصدر تهديد حيث تتحول إلى حواجز تعرقل تدفق المياه ومرور السيول القوية.

و شهد إقليم بولمان بتاريخ 17 يوليوز الجاري فيضانات مباغتة مهولة نتيجة عاصفة رعدية، تسببت في مجموعة من الخسائر المادية الجسيمة واتلاف مجموعة من البنيات التحتية والممتلكات الخاصة بالساكنة. كما نتج عنها نفوق عدد من الماشية، ولحسن الحظ لم ينتج عنها خسائر في الأرواح.