بالفيديو : دقائق قبل إغلاق محطة أولاد زيان فوضى وهلع في صفوف المسافرين…
يسرا سراج الدين
الإثنين 27 يوليو 2020 - 00:15 l عدد الزيارات : 25001
بعد الركود والهدوء الذي عاشته المحطة الطرقية “اولاد زيان” نتيجة إغلاق أبوابها في وجه الحافلات والمسافرين، بسبب تدابير الحجر الصحي التي فرضتها جائحة فيروس “كورونا المستجد”، ورغم إستئناف نشاطها إلا أنها لم تشهد إقبالا كبيرا كالذي شهدته مساء اليوم الأحد 26 يوليوز، عقب إعلان وزارة الداخلية والصحة ضمن بلاغ مشترك عن منع التنقل من وإلى عدة مدن بالمملكة بينها الدارالبيضاء ابتداء من منتصف الليل.
وقد عرفت المحطة حركية كبيرة وتوافد الآلاف من المسافرين الذين صدموا بقرار المنع المفاجئ مما دفعهم إلى التوجه صوبها مخافة البقاء عالقين بمدينة الدار البيضاء بعيدا عن أسرهم خلال عيد الأضحى.
ورغم امتلاء الحافلات بالركاب إلى أن أعداد المسافرين الذين لم يجدوا أماكن فارغة شكلوا الضعف، الشيء الذي خلق حالة من الفوضى والهلع والارتباك في نفوسهم خاصة وأنهلم يبقى بينهم وبين بدء قرار المنع سوى دقائق معدودة.
وقالت وزارتا الداخلية والصحة، في بيان مشترك: “أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بكورونا (…)، تقرر ابتداء من الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش”، مضيفا ” يأتي القرار بناء على خلاصات “التتبع اليومي والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء”.
واستثنت السلطات من القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة والعاملين في القطاع العام أو الخاص والمكلفين بأوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل من السلطات المحلية.
كما “لا يشمل قرار المنع حركة نقل البضائع والمواد الأساسية، التي تتم في ظروف عادية وانسيابية، بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية”، وفق البيان.
وأفادت الوزارتان بأنه تم اتخاذ هذا القرار نظرا لـ”عدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة، واستعمال وسائل التعقيم، رغم توافرها بكثرة في الأسواق؛ مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة”،داعية المواطنين إلى الالتزام التام بهذه التدابير، وإلا فإن المخالفين سيتعرضون لإجراءات صارمة، طبقا للقانون.
تجدر الإشارة إلى أن “كورونا” اصابت في المغرب، حتى مساء الأحد، 20 ألفا و278 شخصا، توفي منهم 313، وتعافى 16 ألفا و438.
تعليقات
0