فنانون عاشوا أغنياء وماتوا فقراء…

يسرا سراج الدين الجمعة 31 يوليو 2020 - 14:30 l عدد الزيارات : 61192

يتمنى الكثيرون عيش حياة النجوم والمشاهير الذين يرون أنهم يعيشون في رفاهية وبذخ دون معاناة إلا أن ما خفي كان أعظم، فالزمان لا يثبت على حال، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي، وهذا ما حدث مع الكثير من الفنانين الذين لمع بريقهم في أوقات معينة ولم يكن المال أحد مشاكلهم لوفرته، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

وخير دليل على أن دوام الحال من المحال هذه اللائحة التي تضمنت عددا من نجوم الزمن الجميل وحتى بعض من فارقونا مؤخرا: 

عبد السلام النابلسي

عانى الممثل الفلسطيني الأصل في آخر حياته من سلسلة متلاحقة من الأحداث الحزينة، فقد أصيب بمرض خطير زاد جرعة آلامه، وتضاربت الأقاويل حولها بين مشاكل في المعدة ومرض القلب، كما فقد كل ما يملك بعدما أفلس البنك الذي كان يدخر فيه أمواله، وبعد وفاته لم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولى صديقه الفنان فريد الأطرش مؤونة ذلك عن طريق شقيقه فؤاد.

تحية كاريوكا

أما الراقصة تحية كاريوكا (توفيت عام 1999 عن عمر 84 عاما) فقد ماتت دون أن تجد ثمن علاجها من أمراض الشيخوخة، في منزل اشترته لها فاتن حمامة، وقد تكفل أحد زملائها بمصاريف علاجها سراً، لكنها أصيبت بجلطة رؤية في آخر أيامها، ومنعها الحياء من طلب المساعدة مرة أخرى.

يونس شلبي

كان يعاني الفنان المصري الكثير من الأمراض في آخر أيامه، واضطرت أسرته لبيع ممتلكاتهم لمحاولة علاجه، فيما اشتكت زوجته من تجاهل نقابة الممثلين أزمة زوجها الصحية التي مر بها قبيل وفاته عام 2007 عن عمر يناهز 66 عاما.

عبدالفتاح القصري

(توفي عام 1964 عن عمر 58 عاما) فقد مات في بدروم منزل وهو لا يجد علاجا لإصابته بالزهايمر والشلل وفقدان البصر ، فيما عملت شقيقته خادمة لتوفير طعام له، رغم أنهم من أسرة اشتهرت بتجارة الذهب، ومع إصابته بالعمى تنكرت له زوجته الرابعة التي كانت تصغره بسنوات كثيرة وطلبت منه الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته.

سعيد صالح

(توفي في 1 غشت 2014 عن عمر يناهز 76 عاما) وتحديدا في مارس عام 2014 تعرض منزله لحريق، وعبرت زوجته شيماء عن استيائها من تجاهل الفنانين له واكتفائهم بالسؤال تليفونيا كما اتهمتهم بالجحود لعدم مساعدته.

صباح 

الشحرورة اللبنانية صباح بعدما كان يجلجل صوتها القوي في أرجاء أرقى وأفقر الأماكن والمناطق في العالم العربي على السواء (غنت نحو 100 أغنية حتى وفاتها في نوفمبر 2014) عاشت أيامها الأخيرة في فندق بلبنان مجاناً على نفقة صاحبه الذي كان يحب صوت الفنانة.

محمد شرف 

تعرَض الممثل المصري محمد شرف لأزمة صحية أنفق بسببها جميع أمواله الخاصة على العلاج من مشاكل بالقلب، وخرج منها بفضل مساعدة بعض زملائه بعد طلبه المساعدة منهم.

 سعاد حسني

(توفيت عام 2001 عن عمر 58 عاماً) عاشت أيامها الأخيرة -بعد الثراء الفاحش- عاجزةً عن دفع تكاليف علاجها في لندن، فيما لم تكن تملك شقة في مصر، وطلبت العلاج على نفقة الدولة لكن المبلغ الذي كانت ستخصصه السلطات لم يكن يكفي لدفع التكاليف الباهظة في مصحات لندن.

 إسماعيل ياسين

(توفي عام 1972 عن عمر 59 عاماً)، مفلساً محاصَراً بالديون، ومصيره قريب من مصير رفيق كفاحه رياض القصبجي (توفي عام 1963 عن عمر 59 عاماً) الذي احتُجز جثمانه بالمستشفى حتى دفع تكاليف علاجه، ولم يُسمح بالصلاة عليه ودفنه، إلا بعد تدخّل المخرج الكبير الراحل حسن الإمام، وسداده النفقات كاملة (الذي قيل إنه باع أثاث منزله هو الآخر في آخر أيامه).

أمين الهنيدي

(توفي عام 1986 عن عمر 60 عاماً) تعرض للأزمة نفسها، بعدما عجزت أسرته عن سداد 2000 جنيه تكلفة علاجه من سرطان المعدة.

 ياسر البصري

اشتهر المطرب العراقي بصوته الجميل، وبأغانٍ عدة، بينها “صافنة ويدك على الخد”، التي لاقت النجاح. لكن نجمه أفل بعد حادثة انقلاب سيارته في أحد الوديان، أصيب على أثرها بجلطة دماغية أثرت على نطقه. وبسبب قلة الإمكانيات، عانى من أجل تحمل نفقات العلاج.

فاطمة رشدي

توفيت الممثلة المصرية سنة 1996 عن عمر ناهز 87 سنة بعدما اعتزلت الفن في أواخر الستينيات. وعاشت رشدي أواخر أيامها في أحد الفنادق الشعبية في العاصمة المصرية. ولم تكن تملك مصاريف علاجها حتى تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسؤولين للتكفل بعلاجها وتوفير مسكن لها.

زينات صدقى

التى اضحكت الملايين لم تجد إلى جوارها من يحاول رسم البسمة على وجهها بعد أن تخلى عنها الأصدقاء، وانزوت عنها الأضواء، واضطرت لبيع أثاث منزلها لتأمين احتياجاتها المعيشية، وظلت تعاني المرض والفقر وسوء الحظ الذي رافقها ولم تستطع تحقيق أمنيتها بالحج بعد أن طلبت من الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” الحج على نفقة الدولة أثناء تكريمها فى 1976، ولكنها توفيت بعد إصابتها بماء على الرئة دون أن تحقق أبسط أمانيها.

“إستيفان روستى”

ابن البارون النمساوى الذى جمع بين الكوميديا والشر فى قالب فنى جديد من نوعه، والذى حقق من خلاله نجاحا غير مسبوق لفنان أجنبى بمصر، ولكن لم تبتسم له الدنيا كثيرا بعد أن راح زمنه وانحصرت أدواره ومات وهو لا يملك ثمن دفنه، فجمع له الناس مصاريف الجنازة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 15 يونيو 2025 - 09:05

توقيف متورط في سرقة بالعنف بالدار البيضاء والبحث عن آخر…

الأحد 15 يونيو 2025 - 05:31

الحرب تتسع بين إيران وإسرائيل: تصعيد متبادل وهجمات تطال العمقين وسط خسائر فادحة ومخاوف من الانفجار الإقليمي

الأحد 15 يونيو 2025 - 05:16

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 14 يونيو 2025 - 22:22

المغرب يقتني 70 طائرة بوينغ ومقاتلات إف-35 من الجيل الخامس: التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة يُحسم نهائياً

error: