أحمد بيضي
عادة ما يتناقل رواد المواقع الالكترونية والاعلامية فيديوهات وأنباء عن “اعتداءات يقوم بها بعض أفراد السلطة في حق المواطنين”، غير أن هذه المرة حدث العكس بمولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، حيث ارتفعت موجة من الأخبار والتدوينات حول “إقدام امرأة وزوجها العسكري على مهاجمة قائد المنطقة، في الشارع العام، وإشباعه سبا وشتما بألفاظ نابية، قبل أن تعمد الزوجة إلى البصق في وجهه، أمام مرأى ومسمع من المواطنين الذين نال البعض منهم نصيبه من غضبها”، زاعمة “أن لديها “ركيزة” في العاصمة الرباط”، حسبما هو متداول.
ووفق المعطيات المحصل عليها، فإن الواقعة حدثت، صباح يوم الخميس 2 غشت 2018، عندما كان القائد في مهمة تتعلق بتحرير الملك العام على مستوى الشارع الرئيسي، ليصطدم ب “بائع للدلاح” امتنع عن تغيير مكانه، وفي اللحظة التي كان فيها القائد يتجادل مع المعني بالأمر، فوجئ ب “استفزازه من طرف عسكري ينتمي للقوات المسلحة الملكية، والذي زاد فباشر تصوير المشهد”، مما حمل القائد إلى التوجه نحوه واستفساره عن هويته عبر مطالبته ببطاقته الوطنية، غير أن زوجته “انقضت على القائد وأخذت في إمطاره بوابل من السب والشتم، والبصق في وجهه، مدعية أنها وزوجها من عائلة أحد الجنرالات”، حسب شهود عيان من الموالين للقائد.
وفور انتشار تداعيات الواقعة التي تسببت في إحداث جو من التوتر، أسرع وكيل الملك بخنيفرة إلى إيفاد عناصر من الشرطة القضائية إلى بلدة مولاي بوعزة للتحقيق في ملابسات وحيثيات القضية، كما تقاطر عدد من المسؤولين بالبلدة لأجل تعميق البحث والتحري وتحديد المسؤوليات، وقد تم اقتياد المعنيين بالأمر إلى مركز الدرك الملكي بالبلدة، مع مباشرة المساطر الإدارية والقانونية المعمول بها، والتي ما تزال متواصلة في أفق تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها في ملف القضية، حسب المعطيات الأولية.
وبينما سجلت عدة تدوينات فيسبوكية تضامنها المطلق مع القائد، واستنكارها لما طاله من سلوك مهين، ودخول تدوينات أخرى على الخط بآراء مغايرة ومناقضة، لم يتسن لجريدتنا الاستماع لرأي الطرف المتهم من أجل استكمال الصورة، كما لم نتمكن من الاتصال ب “الخضار المتجول” لملامسة الطريقة التي تعامل بها القائد معه؟ ولماذا اختار الجندي التوثيق بالصورة؟، وما إذا استفاد الباعة المتجولون في مولاي بوعزة من موقع مناسب يضمن حقهم في العيش الكريم؟.
تعليقات
0