الحكومة ستعلن رسميا قبل نهاية الأسبوع عن قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية

محمد المنتصر

من المنتظر أن تعلن الحكومة المغربية رسميا خلال اليومين القادمين عن قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر إضافي آخر قابل للمضاعفة، بعد انتهاء المرحلة الحالية  الإثنين القادم 10 غشت الجاري.

وبحسب مصادر أنوار بريس، فإن التمديد الجديد سيرافقه تشدد في تطبيق التدابير الصحية  وأيضا فرض الحجر الصحي على المدن التي تعرف تنامي مخيف لحالات الإصابة بفيروس كوفيد 19حيث من المتوقع حدوث موجة ثانية من انتشار الوباء، بعد تصاعد عدد الإصابات اليومية خلال الأيام الأخيرة والتي تجاوزت فيها الأعداد عتبة الألف، الأمر الذي يشكل تطورا جد مقلق في الحالة الوبائية بالمغرب مما أدى إلى وضعية الإكتظاظ  بالعديد من المستشفيات خاصة بالبيضاء، وطنجة، وفاس ومراكش وهو وضع جديد

دفع بوزارة الصحية إلى إخراج  سيناريو مواجهة الموجة الثانية من الوباء  من خلال علاج الحالات النشطة بدون أعراض بمنازلهم تحت إشراف لجنة طبية مقابل التكفل  بالفئات الهشة من كبار السن والذين يعانون أمراضا مزمنة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية بالمستشفيات.

ولمواجهة أي طارئ، طلبت وزارة الصحة من العاملين المستفيدين من العطل العودة فورا إلى مقار عملهم،  وقررت تعليق توزيع رخص الاستفادة من العطل السنوية، حيث تمت مراسلة في هذا الصدد، الكاتب العام، والمفتش العام، والمديرين المركزيين، والمراكز الاستشفائية الجامعية، والمدراء الجهويين للصحة، ومسؤول معهد باستور، والمركز الوطني لتحاقن الدم، ومديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الوبائية، ومدير المعهد الوطني للصحة.

يذكر أن وزير الصحة خالد أيت الطالب،كان قد صرح  خلال ندوة علمية الأسبوع الماضي  إن العودة لتطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة وحين، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، لأن الفيروس، يقول الوزير، يتواجد بيننا وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحاياه، الذين يسعى للفتك بهم، وهو المآل الذي بات يتهدد حتى الشباب والأشخاص غير المصابين بأمراض مزمنة، وهو ما ينبغي معه أخذ كل الاحتياطات الضرورية، حتى لا تذهب المجهودات الجبارة التي بذلتها بلادنا وأطرنا الصحية وكل الجنود الذين تواجدوا في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة سدى وتضيع، ونصبح أمام انتكاسة يتمنى الجميع تفاديها.