Ad Image

بن كيران خارج رئاسة التوحيد والإصلاح

محمد اليزناسني الإثنين 6 أغسطس 2018 - 12:22 l عدد الزيارات : 15990

 

محمد رزاقي

سواء كانت لرئيس الحكومة السابق السيد عبد الٍله بن كيران الرغبة في العودة إلى الواجهة عبر بوابة حركة التوحيد والإصلاح أم لم تكن له الرغبة في ذلك، جاءت نتائج الجمع العام السادس للجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية لتعكس رأيا يسود داخل الحركة، ألا وهو سد الباب أمام أي رجوع محتمل لرجل يطلق عليه أصحابه في اللقاءات والمنتديات وعبر صفحات التواصل الاجتماعي لقب الزعيم الوطني، لكنهم لا يمنحونه أغلبية أصواتهم في المؤتمرات الانتدابية والجموع العامة الأخيرة، كما حصل أثناء المجلس الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية حين لم يتم التمديد لعبد الإله بن كيران لولاية ثالثة على رأس الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أو كما حصل مؤخرا خلال الجمع العام للحركة الذي أقيم أيام 3 و4 و5 غشت 2018، حيث جاء خلال الترشيحات الأولية في المرتبة الأخيرة ب 110 صوتا فقط، وراء كل من عبد الرحيم الشيخي الذي جاء أولا ب 507 صوتا، وأوس الرمال ثانيا ب 321 صوتا، ومحمد الحمداوي ثالثا ب 279 صوتا، ثم أحمد الريسوني الذي جاء رابعا ب 265 صوتا.

وقد جاءت هذه النتائج لتعكس ارتدادات الضربة القوية التي عاشها عبد الإله بن كيران ومناصروه بعد حادث الإعفاء الشهير من رئاسة الحكومة وتعويضه برئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية آنذاك السيد سعد الدين العثماني نتيجة ما سمي بالبلوكاج الحكومي، والتي لا زالت ترخي بظلالها على حركة التوحيد والإصلاح وعلى حزب العدالة والتنمية، خصوصا أن العديد من أعضاء الحزب هم أعضاء داخل الحركة، وبالتالي، فأي نقاش يدور داخل حزب العدالة والتنمية فلا بد أن يكون له صدى داخل الحركة، مما يطرح التساؤل حول مدى تداخل السياسي والدعوي في تسيير التنظيمين.

النتائج تعكس كذلك رغبة الحركة في أن ترسل رسائل مشفرة لمن يعنيهم الأمر، مفادها انها بصدد الدخول الفعلي في مرحلة التمايز بين الدعوي والسياسي، وأنها تنأى بنفسها عن نقاشات الحوار الداخلي الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية، والذي يعرف تجاذبات حادة بين تيارات من داخل الحزب محورها الأساسي عبد الإله بن كيران، تختلف بشكل كبير حول طريقة تدبير مرحلة البلوكاج الحكومي وما بعد الإعفاء، خصوصا في ظل الرأي القائل بتعرض الأمين العام السابق “للخيانة والخذلان” من طرف “تيار الاستوزار” وهو ما أفرز “حكومة الإهانة” حسب متبنيو هذا الرأي، في مقابل رأي آخر يقول بأن المسؤولية جماعية وأن تدبير المرحلة كان بشكل جماعي.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 1 يونيو 2025 - 10:18

الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم

الأحد 1 يونيو 2025 - 07:58

المغرب يعزز قدراته البرية بترقية ناقلات الجنود إلى منصات قتالية هجينة

الأحد 1 يونيو 2025 - 07:23

توقعات أحوال الطقس الأحد فاتح يونيو

الأحد 1 يونيو 2025 - 07:19

غزة:مجزرة قرب مركز مساعدات في رفح وتصعيد سياسي في الشرق الأوسط

error: