عائلة من سيدي يحيى وساعد، بخنيفرة، تطالبُ بالتحقيق في الوفاة الغامضة لابنها بالديار الاسبانية
أحمد بيضي
الخميس 13 أغسطس 2020 - 20:37 l عدد الزيارات : 17740
أحمد بيضي
منذ أبريل الماضي 2020 الذي تلقت فيه نبأ الوفاة الغامضة لابنها، احساين نينو، بالديار الاسبانية، لم تتوقف عائلة الأخير عن التساؤل في كل الاتجاهات عن لغز وملابسات وفاة المعني بالأمر، وظروف دفنه خارج وطنه، بعد أن قيل لهم أنه انتحر، مؤكدة أن لا أحد يريد تفسير ما حدث، ولعل البعض يحاول طي هذه القضية، مقابل إلحاح أسرته على تدخل السلطات المغربية للمساعدة في فتح تحقيق، وحث نظيرتها الاسبانية على تعميق البحث والتحري لأجل نفض الغموض عن الواقعة بهدف الوقوف على الحقيقة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فالمعني بالأمر، احساين نينو، وعمره 38 سنة، كان قد قضى حوالي 15 سنة بالديار الاسبانية، أنجز فيها وثائقه القانونية والشرعية، وعنوانه ب el barranquete nijar almeria، حيث يعمل في مجال الفلاحة والزراعة ضواحي منطقة ألميريا، وفي كل سنة تقريبا يزور أسرته القاطنة بسيدي يحيى وساعد، إقليم خنيفرة، وقد عقد قرانه، قبل أقل من سنة، على إحدى فتيات قصر بوزمو بإملشيل، هذه التي لم تكن تتوقع أن تصبح أرملة بعد زواج لم يدم طويلا، وكلها أمل في حياة من الأمومة والعش المشترك.
وفي شكاية باسم زوجة المعني بالأمر (أ. رابحة)، والقاطنة حاليا بدوار اعوير، بجماعة سيدي يحيى وساعد، تؤكد أنها فوجئت، في السابع والعشرين من أبريل الماضي، بنبأ وفاة زوجها، عبر أحد أصدقائه المغاربة بالديار الاسبانية، هذا الأخير الذي تمت الموافقة على بتوكيله للسهر على اجراءات الوثائق وباقي الأمور التي تخص الهالك، وبمثل ما دفنت جثة المتوفى دفنت معها تفاصيل وملابسات الوفاة التي ظلت ملفوفة في كل الغموض، دون أن يفوت الزوجة الإشارة إلى انقطاع أخبار واتصالات الصديق حامل الوكالة.
وخلال اتصال بشقيق للمعني بالأمر (ن. حميد)، أكد لجريدتنا إجماع العائلة على رفض واستبعاد فرضية إقدام شقيقه احساين نينو، على الانتحار، معللة ذلك بكونه كان يعيش حياة عادية وطبيعية، ولم يكن يشكو من أية مشاكل عائلية أو مادية أو نفسية، وكان دائم الاتصال بأسرته، وآخر ذلك ربطه لمكالمة هاتفية مع شقيقه، فيما أشار مقربون منه إلى أنه كان يتميز بأخلاق حميدة وعلاقات جيدة مع محيطه، كما استغرب معارفه من عدم توصل عائلته بتفاصيل وفاته ولا بما يؤكد مصير جثته، ولا بالتقرير الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة الغامضة.
تعليقات
0