حجر صحي في الأفق وسط تخوفات الباطرونا و هذا ماتم إقتراحه لمواجهة موجة تفشي فيروس كورونا

خاص: أنوار بريس

من المنتظر أن يتم الإعلان رسميا عن العودة إلى الحجر الصحي بالمغرب بعد الموجة الجديدة لتفشي فيروس كورونا في الأيام الأخيرة بشكل جد مقلق بل ومرعب حيث تجاوزت عتبة الإصابات 2000 حالة في اليوم، وهو معدل يعتبر مؤشرا على أن الجائحة قد تعصف بالوضع الصحي ببلادنا في الآتي من الأيام، خاصة وأن جل المواطنين على امتداد التراب الوطني لايحترمون التدابير الصحية بالرغم من سياسة الوعيد التي انتهجتها الدولة في مواجهة غير الملتزمين بقواعد السلامة خاصة التباعد و وضع الكمامة.

مصادر أنوار بريس أفادتنا بأن خلية أزمة مصغرة تعكف حاليا على تدارس السيناريوهات المحتملة في حال زادت وثيرة التفشي واستمر معدل الألفي حالة يوميا حيث سيتم الإعلان رسميا عن العودة إلى الحجر الصحي الشامل لمحاصرة الفيروس.

هذا الاختيار وبالنظر لتكلفته الاقتصادية المرتفعة ، استنفرت الباطرونا المغربية وجعل  الاتحاد العام لمقاولات المغرب يستبق الإعلان الرسمي عن فرض حجر صحي شامل ومشدد ، فقام بتوجيه رسالة إلى الحكومة مفادها أن العودة لفرض حجر صحي جديد ستكون كارثية على الاقتصاد.

وأبرز الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن “بؤر العدوى في المصانع والمقاولات موجودة بالفعل وستواصل الظهور، لكن قرارات الإغلاق دون سابق إنذار تضر بمصالح المصنعين، وخاصة المصدرين”.

وقال شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إنه “لا يمكن تصور هذا السيناريو لأنه سيكون كارثيا على الاقتصاد الوطني “، مبرزا أن ” التدابير الحاجزية تظل الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار الفيروس وتجنب العودة لتدابير الحجر الصحي”.

 وبحسب مصادر أنوار بريس، فهناك سيناريو بديل قيد الدرس ويمكن الأخد به في حال استمرار تفشي الفيروس ويقضي بفرض الحجر الصحي الشامل على المدن الموبوءة وفي مقدمتها مدينة الدار البيضاء حيث ستعود المدينة إلى وضعية الإغلاق الكلي والمنع الكامل للدخول والخروج منها مع الحد من حركة الأشخاص داخلها.

هذا السيناريو أيضا جد مكلف على اعتبار أن أكثر من 70 في المائة من الأنشطة الاقتصادية بالمغرب تستحوذ عليه مدينة الدار البيضاء وبالتالي فالشلل سيشمل باقي الجهات بالرغم من كونها مناطق مفتوحة.

وضع جد مقلق جعل اختيار القرار المناسب أمرا صعبا للغاية إلا أن التوجه العام الآن أصبح يميل إلى فرض حجر صحي شامل بغض النظر عن فاتورته الاقتصادية خاصة ، حجر صحي قد يشمل المدن الموبوءة ليكون الضرر أقل.