عبد العالي خلاد
تبدو مسألة تجاوز التوترات التي تطبع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان صعبة في الظرف الحالي. آخر فصولها مشهد التكذيب المتبادل في شأن مضمون مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. باكستان فندت رواية واشنطن في شأن تطرق المكالمة لموضوع الإرهاب، فيما تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية تضمن المحادثة دعوة لباكستان للحزم في وجه الإرهابيين.
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي نفى تعهّد بلاده لواشنطن بمحاربة كل مَن تعتبره إرهابياً ويَنشط داخل باكستان. معتبرا أن ماورد في البيان الرسمي لواشنطن غير حقيقي، مؤكدا أن المكالمة اقتصرت فقط على تهنئة رئيس الحكومة بمنصبه الجديد، داعيا واشنطن لتصحيح بيانها.
العلاقات بين البلدين تعرف توترا مرده اتهام واشنطن لاسلام آباد بالتساهل مع بعض الجماعات المسلحة التي تستهدف أفغانستان على امتداد الحدود بين البلدين الجارين. اتهامات حذت بترامب شهر يناير 2018 لتعليق المساعدات المالية الأمريكية للأمن في باكستان متهما اياها بالنفاق والكذب في إطار ” الحرب المشتركة على الإرهاب “.
تعليقات
0