القاسم الإنتخابي المعتمد بالمغرب غير منصف ومطالب بتحقيق العدالة الإنتخابية
أنوار التازي
الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 - 17:58 l عدد الزيارات : 20651
التازي أنوار
تعليقا على النقاش الدائر حول القاسم الانتخابي، قال أستاذ العلوم السياسية و القانون الدستوري بجامعة إبن طفيل بالقنيطرة رشيد لزرق، إن نمط الإقتراع يعود بالاساس إلى طبيعة كل دولة، ولا يوجد هناك نمط إقتراع مثالي يمكن تعميمه، حتى في التجارب الديمقراطية. فاختيار نمط الإقتراع يرجع إلى طبيعة وظروف كل دولة على حدة.
و صرح رشيد لزرق في تصريح لجريدة “أنوار بريس” الإلكترونية” أن موضوع القاسم الإنتخابي المعتمد حاليا بالمغرب غير منصف وعادل، فإعتماده على أساس المسجلين في اللوائح الإنتخابية أكثر ديمقراطية ويعبر عن شريحة عريضة في النسيج المجتمعي، مشيرا إلى أن عدم التصويت أو عدم المشاركة في العملية الإنتخابية لا يعني عدم الإحتساب ولا يسقط المواطنة.
و أضاف رشيد لزرق، أن عدم الذهاب الناس للتصويت أو عدم المشاركة لا يعني بالضرورة إلغائهم، بل يجب إحتسابهم وضمان تمثيلهم.
وأوضح المتحدث، أن المغرب في مرحلة عسر الإنتقال الديمقراطي و من بين الديمقراطيات الناشئة، وبالتالي يجب رفع تمثيلية مختلف شرائح و الحساسيات المتواجدة في المجتمع داخل مجلس النواب.
وذكر لزرق، أنه يجب مراجعة العديد من المعطيات لتحقيق الفعالية و الرفع من المشاركة و العدالة الإنتخابية لضمان أوسع لقوى غير ممثلة في البرلمان، ومحاربة العزوف السياسي.
يذكر أن الأستاذ إدريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، خلال مروره الناجح ضيفا على برنامج حواري على القناة الثانية، أن مقاربة موضوع القاسم الانتخابي خارج دائرة المشاورات الجارية مع الاحزاب السياسية المغربية ، هو نهج لا أخلاقي يسعى بشكل استباقي إلى خلق فزاعة تحاول ضرب اختيارات المغرب للتنوع و التعددية ، و فرض رأي معزول في تنافي تام مع التوجه الديمقراطي الذي يجب أن يؤطر هذه العملية، خاصة وأن المشاورات لا زالت مستمرة بين مختلف الفرقاء.
و ذكر ادريس لشكر، أن العملية الإنتخابية في تاريخ المغرب كانت دائما تحظى بالتوافق، و نحن مع كل التعبيرات في المجتمع، مضيفا “أن المشاورات التي تجري حاليا أبانت عن ضياع مئات الآلاف من أصوات الناخبين في الاستحقاقات السابقة، وكرست قطبية مصطنعة”.
تعليقات
0