غدا الإثنين 2 نونبر بجنايات الدار البيضاء، محاكمة الشرطي المتهم ب “إعدام” شاب وشابة في الشارع العام
أنوار بريس
الأحد 1 نوفمبر 2020 - 11:17 l عدد الزيارات : 25323
علي المعروفي
بعد عدة تأجيلات بسبب حالة الطوارئ الصحية السارية بالبلاد، إثر جائحة فيروس كورونا المستجد، وبعد تشبت الدفاع بحضور موكله، لكون صك الاتهام يتعلق بجريمة مزدوجة، وجب التدقيق في حيثياتها وظروفها، تنظر غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، غداالإثنين،في ملف ” إعدام شرطي لشاب وشابة بسلاحه الوظيفي” بشارع للاياقوت بالدار البيضاء، والمتابع من طرف النيابة في حالة اعتقال، من أجل القتل العمد وجنحة استعمال الضغط والتحايل لحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة.
وكان دفاع المتهم، في الجلسة السابقة المنعقدة، يوم 18 أكتوبر الماضي، قد رفض إجراء محاكمته عن بعد، مبررا ذلك، بكون محاكمة موكله عن بعد، بطريقة ” فيديو كونفرانص”، غير مجدية في هذه الحالة بالخصوص، لأن الأمر يتعلق بجريمة على مستوى كبير، ولا يمكن بأي حال أن يتم التواصل مع شخص مشكوك في صحته العقلية.
والتمس الدفاعمن هيئة المحكمة عرضه على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، لأن وضعه النفسي صار صعبا جدا، ولم يعد بإمكانه التواصل مع أي جهة، بما فيها دفاعه، وعائلته، وتشبت الدفاع بضرورة إجراءه الخبرة الطبية اللازمة، قبل مواصلة محاكمته، ليكون على وعي تماما بمجريات المحاكمة، خاصة وأنها تتضمن تفاصيل كثيرة وجب التركيز عليها أثناء مناقشة الملف.
.وتعود تفاصيل هذا الملف إلى صيف السنة الماضية، حين أقدم الشرطي على إنهاء حياة شاب وفتاة إثر تعرضه لهجوم من طرف أربعة أشخاص، حاولوا تجريده من سلاحه الناري، وهي الرواية التي أوردتها الإدارة العامة للأمن الوطني في بلاغ لها في الموضوع، غير أن ظهور شريط فيديو نشره أحد المواطنين، أبرز مشهدا مخالفا تماما للرواية الرسمية، وأن الشرطي طرح فتاة أرضا وأطلق رصاصة على رأسها بدم بارد، دون تعريضه للخطر أو دفاعه عن نفسه، وهو الشريط الذي أحرج السلطات الأمنية التي سارعت إلى إصدار بلاغ آخر ينفي الرواية الأولى مع التحقيق في الواقعة، في حين لاذ ضابط الشرطة الممتاز بالفرار إلى شمال المغرب، واختفى عن الأنظار، إلى أن جرى اعتقاله بمنتجع “كابو نيكرو”، حيث أشارت التكهنات إلى أنه كان يستعد للتسلل إلى أوروبا بطريقة غير شرعية هربا من المحاكمة.
تعليقات
0