أزيد من 162 ألف شخص خالفوا الطوارئ الصحية والرميد يعترف بصعوبة تعامل الحكومة مع البرلمان
أنوار التازي
الإثنين 2 نوفمبر 2020 - 15:50 l عدد الزيارات : 22792
التازي أنوار
بلغ عدد الأشخاص الذين قاموا بمخالفة حالة الطوارئ الصحية بسائر التراب الوطني، كإجراء لمواجهة تفشي فيروس كورونا إلى غاية 27 أكتوبر الماضي، حوالي 162 ألف و 444 شخصا.
و حسب معطيات رسمية، تلاها الوزير المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين 2 نونبر، فإن معظم المخالفين لمقتضيات الطوارئ الصحية يوجدون في حالة سراح، وبعضهم يتابع في حالة إعتقال.
و يصل عدد المخالفين لهذه المقتضيات الذين يتابعون في حالة سراح، حوالي 126 ألف شخصا، مقابل 799 قضية في محاكم المملكة، تتعلق بخرق الطوارئ الصحية.
و أكد الوزير، على أن حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها بلادنا عرفت بعض بين الفينة و الأخرى تقييد ممارسة بعض الحقوق و الحريات من طرف المواطنين، وشهدت بعض التجاوزات و الإختلالات حفاظا على سلامة وصحة المواطنين والحق في الحياة.
و من جهة أخرى، إعترف مصطفى الرميد بعدم تفاعل الحكومة مع البرلمان خاصة في العديد من مقترحات و القضايا، قائلا “أجد صعوبة في بعض الأحيان في تعامل الحكومة مع البرلمان…..وسنناقش كل هذه التفاصيل في لجنة العدل و التشريع و حقوق الإنسان”.
و أضاف، لم يتمكن المجتمع المدني و الجمعيات من القيام بدورهم الأساسي لوجود عدة مشاكل ترتبط بقضايا مجتمعية بالنظر إلى الظروف الغير عادية التي تمر منها بلادنا.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فـي مـا يتعلـق بترسـيخ و حمايـة المكتسـبات و دولـة الحـق والقانـون، قد أكد على أنه يجـب أن تكون القيود والتدابير المرتبطة بحالة الطوارئ الصحيـة مؤقتـة، و ألا تصبح بـأي حال مـن الأحـوال قاعدة، أو أن تدفع فـي اتجـاه ممارسات لا ترصد مكتسـبات بلادنا فـي مجال دولة الحق و القانون و الحريات. وفـي هـذا الصـدد، سـيكون مـن الأنسـب للمؤسسات الدسـتورية المختصـة و المجتمـع المدنـي تقييـم التجـاوزات المعزولـة التـي قـد تكـون حدثـت أثنـاء تطبيـق حالـة الطوارئ الصحيـة، والحـرص علـى أن تكـون العـودة إلـى الوضعيـة الطبيعيـة وفـق مـا يضمنـه الدسـتور مـن حقـوق وحريـات.
تعليقات
0