وصف اتحاد كتاب المغرب ب”الجثة” في برنامج إذاعي بقناة ميدي 1 يستفز مكتبه التنفيذي
محمد اليزناسني
الخميس 12 نوفمبر 2020 - 09:34 l عدد الزيارات : 13415
توصلت أنوار بريس من اتحاد كتاب المغرب ببيان استنكاري يحتج فيه على مضمون حلقة إذاعية من برنامج “بين قوسين” والتي تم بثها على أثير إذاعة ميدي 1، بتاريخ 06 نونبر 2020، وخصصت لتناول موضوع تحت عنوان “اتحاد كتاب المغرب: إلى أين؟”.
البيان الاستنكاري ذكر أنه وبعد وقوف الاتحاد عند التصريحات والتلميحات والتوصيفات التي قال عنها ” الحاقدة والمسيئة لاتحاد كتاب المغرب، الصادرة عن مقدم البرنامج السيد شكري البكري، مستهدفا بها المنظمة وتاريخها ورصيدها وأعضاءها ومستقبلها، يعلن لجميع أعضائه وللرأي العام الثقافي والإعلامي ما يلي:
– إدانة المكتب التنفيذي الشديدة للسلوك اللامسؤول الصادر عن السيد شكري البكري، بوصفه للاتحاد، في أكثر من مرة، بنعوت قدحية وغير مسؤولة، من قبيل وصفه ب: “جثة، جثة من ناحيتين؛ جثة هي مجرد أشلاء الآن، وهي جثة أيضا باعتبار الجهاز والمنظمة في حد ذاتها تنتمي إلى عهد لم نعد ننتمي إليه…”، مضيفا “ماذا عن الجثة التي نواجهها اليوم ..”، فضلا عن إساءاته المقصودة لتاريخ الاتحاد ولمساره التنظيمي ولأعضاء المكتب التنفيذي؛
– تأكيد المكتب التنفيذي أن تصريحات الصحفي شكري البكري، في الحلقة المذكورة، تعد بمثابة تدخل سافر ومجاني وغير مسؤول في الوضع التنظيمي لاتحاد كتاب المغرب وفي شؤونه الداخلية، وتصرف مسيء لحضور الاتحاد الثقافي والرمزي ولتاريخه النضالي ولمنجزاته ومكاسبه، من لدن منشط البرنامج، الذي كان حريا به أن يتحلى بأخلاقيات مهنة الإعلام، كما هي متعارف عليها عالميا، ويلتزم بقيم النزاهة والتجرد والحياد والاستقلالية والموضوعية والمصداقية، دون أن يعطي لنفسه حق الإساءة إلى الاتحاد والتدخل في شؤونه الداخلية، بذلك المستوى الذي لا يمت لمهنة الصحافة ولأخلاقياتها بصلة.
– مطالبة المكتب التنفيذي الرئيس المدير العام لشبكة ميدي 1، بتقديم اعتذار رسمي وعلني لاتحاد كتاب المغرب، حول الإساءة المقصودة والمغرضة لاتحاد كتاب المغرب، الصادرة عن مقدم البرنامج السيد شكري البكري، ومطالبا إياه، في الوقت نفسه، بحق المكتب التنفيذي في الرد، مع رفضه التام لعرض مقدم البرنامج على رئيس الاتحاد، ومفاده منح المكتب التنفيذي خمس (5) دقائق فقط للرد، مع اشتراطه الاطلاع القبلي على فقرات التدخل قبل تسجيله، بشكل رقابي يتنافى مع حرية التعبير والرأي، في محاولة يائسة من مقدم البرنامج التغطية على أخطائه وانزلاقاته؛
– تأكيد المكتب التنفيذي احتفاظه بحقه كاملا في سلك كافة السبل المؤسساتية والقانونية والقضائية، التي يضمنها له القانون، للدفاع عن اتحاد كتاب المغرب ضد هذا التهجم الخطير وغير المسبوق الذي استهدفه من لدن منشط البرنامج، الذي وضع نفسه خارج سكة العمل الصحفي المسؤول والمحايد. وبهذا الخصوص، وجه المكتب التنفيذي رسالة احتجاج في الموضوع إلى السيد الرئيس المدير العام لشبكة ميدي 1.
إن المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، إذ يدين مرة أخرى هذا السلوك اللامسؤول، فإنه يطرح أكثر من علامة استفهام حول توقيته ودوافعه الحقيقية، وخصوصا بعد النجاح الكبير واللافت الذي عرفه اجتماع اللجنة التحضيرية، المنعقد بتاريخ 24 أكتوبر 2020 بالرباط، بما هو سلوك يستهدف فقط تغليط أعضاء الاتحاد والرأي العام الثقافي والإعلامي.”
واختتم البيان بالتذكير بأن اتحاد كتاب المغرب كان وسيظل منظمة ثقافية عتيدة، تؤمن بالتعدد والاختلاف والحوار المنتج والعقلاني، كما أنه يلتزم، وبكل حزم، بمواصلة دفاعه عن الاتحاد، وبأن يسلك مختلف السبل القانونية والمؤسساتية، بغاية التصدي لكل التجاوزات التي تحاول المس بالشرعية القانونية لمنظمتنا العتيدة، وبمكانتها الاعتبارية والرمزية والثقافية داخل المجتمع، عبر توخي البعض الإساءة إلى تاريخها وهياكلها ومكاسبها وإلى مؤتمراتها وأعضائها ومسؤوليها.
تعليقات
0