الشبيبة الاتحادية تثمن قرار الولايات المتحدة المعترف بمغربية الصحراء

كمال لمريني

عرف إجتماع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، المنعقد، أمس الجمعة 11 دجنبر، تقديم عرضا مفصلا حول الجهود التي قامت بها المنظمة بهدف توضيح الاختيارات والمواقف المغربية والتي تتأسس على إجماع وطني حول جميع المبادرات التي تهدف إلى حماية الوحدة الترابية للمغرب.

وقالت الشبيبة الاتحادية في بيان يتوفر موقع “أنوار بريس”، على نسخة منه، إن هذا الاجتماع يأتي على اثر التطورات والتفاعلات الديبلوماسية والميدانية التي عرفها ملف القضية الوطنية، والتي كان عنوانها ترسيخ مغربية الصحراء، والتي توجت مؤخرا باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وأضافت، أن جميع المداخلات أكدت على الموقف المبدئي والدائم للشبيبة الاتحادية تجاه قضية الصحراء المغربية، فيما قدم المشتغلون على ملف العلاقات الخارجية، باعتبار الشبيبة الاتحادية عضوا فاعلا ونشيطا في العديد من المنظمات الدولية، عرضا مفصلا حول الدور الذي لعبته الشبيبة الاتحادية في الدفاع عن القضية الوطنية.

وجاء في البيان، “يستحضر المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، محطات النضال الوطني من اجل استكمال مسلسل التحرير، والتي كان عنوانها تضحيات الشعب المغربي، فهو ينوه وبكل مسؤولية، على اعتبار ان الشبيبة الاتحادية ذراع شبيبي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي يشكل استمرارا طبيعية لحركة التحرير الوطنية، بمجهودات الدبلوماسية المغربية، التي كللت باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بمغربية الصحراء”.

وأعلن المكتب الوطني، أنه يثمن كل المواقف التي تضمنها بلاغ المكتب السياسي للحزب بخصوص هذه التطورات، ويحيي بحرارة القيادة السياسية على التزامها الدائم واللامشروط بالدفاع عن سيادة المغرب على كل أقاليمه من طنجة إلى الكويرة، فيما ثمن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الواضح والصريح والمعترف بمغربية الصحراء.

وفي إطار ما يتعلق بواجب الشبيبة الاتحادية تجاه الدفاع عن القضية الوطنية، أعلن المكتب الوطني أنه سيستمر وبكل مسؤولية في عملية الترافع حول ملف القضية الوطنية على كل المستويات، ومن داخل كل المنظمات الدولية التي يتمتع بالعضوية فيها، بهدف إقناع جميع المنظمات الشبيبة الاشتراكية بعدالة القضية الوطنية، وبجهود المغرب في إيجاد حل سياسي لهذا الصراع المفتعل.

وأكد على أنه فيما يتعلق بالنقاش المغلوط الذي حاولت بعض الجهات المعروفة مواقفها واختياراتها تجاه الوطن، والتي حاولت ربط القرار الأمريكي بتراجع المغرب عن مواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، فإنه ينبه إلى خطورة هذه المواقف.

ودعا جميع مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية إلى التعبئة والوقوف سدا منيعا أمام كل النزعات التي تساوم على السيادة الكاملة للمغرب على جميع أقاليمه، وعلى حق الشعب الفلسطيني في قيام الدولة الفلسطينية.

وكما أعلن أيضا عن تجديد مواقفه المبدئية واللامشروطة بخصوص القضية الفلسطينية، فيما وجه التحايا العالية للسلطة الوطنية الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني البطل على كل جهودها الواقعية والطامحة إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.