منتدى الديمقراطية وحقوق الإنسان يمنح “جائزة حقوق الإنسان لسنة 2020” للمناضلة وفاء حجي
أحمد بيضي
الأحد 20 ديسمبر 2020 - 22:41 l عدد الزيارات : 15225
أحمد بيضي
تميز الحقل النسائي المغربي بتتويج المناضلة الحقوقية والديمقراطية، والوجه النسائي البارز وطنيا ودوليا، وفاء حجي، ب “جائزة حقوق الإنسان لسنة 2020″، والتي يمنحها “المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان” كل سنة لأبرز الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني المغربي، احتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، المتزامن و10 دجنبر، و”من موقع تبني المنتدى وانحيازه لمنظومة قيم ومبادئ حقوق الإنسان كاملة في كونيتها وشموليتها”، وفق نص بلاغ عممه المكتب التنفيذي للمنتدى الحقوقي المذكور.
ويأتي اختيار المناضلة وفاء حجي، بحسب بلاغ المنتدى، ب “النظر لنضالها المستميت من أجل معركة البناء الديمقراطي والمؤسساتي، وانخراطها القوي والمؤثر في معركة النساء الهادفة لتحسين ظروف المرأة المغربية، من خلال العمل والمرافعة لأجل الديمقراطية والمساواة وإقرار حقوق النساء كاملة غير ناقصة”، ونظرا أيضا ل “إطلاقها لعدد من المبادرات الجادة للنهوض بأوضاع النساء وضمان الحماية القانونية والعملية والمؤسساتية لهن انسجاما والتزامات المغرب الحقوقية الدولية وتوصيات مؤسساته الوطنية”، يضيف البلاغ.
ووفاء حجي “ناشطة حقوقية وقيادية في قضايا الديمقراطية والمساواة على المستوى الدولي، في أكثر من موقع وواجهة، لها أيضا عدة إصدارات وإسهامات فكرية عديدة”، وبينما انخرطت سنة 2020 كمنسقة ائتلاف “المناصفة دابا”، ووكيلة للعريضة، “قادت عدد من الأنشطة النوعوية والهامة انتصارا لتجسيد معايير حقوق الإنسان وسط المجتمع من موقع المناصفة كمدخل حقيقي لمجتمع المساواة والديمقراطية وإعمال المساواة ما بين الجنسين دون تحفظ”، بحسب التقديم التعريفي الذي قدمها به المنتدى للرأي العام.
ولم يفت المنتدى إبراز دور وفاء حجي في تحقيق المناصفة الشاملة في أفق 2030، من خلال دعوتها وتعبئتها كل الجهود ل “تأسيس جبهة وطنية لمساندة المناصفة كآلية لترسيخ الديمقراطية ولضمان حضور أكبر للنساء في صناعة القرار السياسي وتنزيل الضمانات الدستورية وتكريس الديمقراطية التشاركية وبأن الديمقراطية ممكنة داخل مجتمعنا” مع ضرورة الإضافة إلى أن وفاء حجي كانت قد انتخبت، لمرتين متتاليتين، رئيسة ل “الأممية الاشتراكية للنساء”، بإجماع أعضاء هذه المنظمة الدولية الذين يتجاوز عددهم 140 منظمة نسائية.
وفي ذات السياق، لم يفت المنتدى الحقوقي التذكير بأن “جائزة المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان”، قد أحدثت في سنة 2014، ونالها في تلك السنة المبعد الصحراوي بنواكشوط، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وفي 2015 توج بها رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، وفي 2016 سلمت للمناهض لعقوبة الإعدام وللحق في الحياة، النقيب عبد الرحيم الجامعي، وفي سنة 2017 للفنانة والمسرحية والمناضلة الاجتماعية بالحسيمة سلمى الزياني.
كما لم يفت “المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان”، منح جائزته السنوية، خلال 2019، للمناضلة الحقوقية الإفريقية، رئيسة ائتلاف النساء المهاجرات بالمغربCOFMIMA ، وعضوة المكتب الإقليمي للمنتدى، فرع الرباط، Zoé Mavoumba، فيما مُنحت بالتالي للمختطفين الثلاثة قسريا الفاظل ابريكة، مولاي آب بوزيد ومحمود زيدان، بسجن الذهيبية الرهيب بتندوف، وذلك انطلاقا من قناعات المنتدى بضرورة خلق ما يمكن من المبادرات في إطار القيم العالمية.
تعليقات
0