عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الجزائر مساء الثلاثاء 29 شتنبر بعد شهرين من العلاج في ألمانيا إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، واضعا حدا لفترة من القلق سادت البلاد وذكرت الجزائريين بمرحلة مرض الرئيس الاسبق عبد العزيز بوتفليقة.
وظهر تبون (75 عاما) في صور بثها التلفزيون الحكومي برفقة رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة
ونقل الرئيس الجزائري في 28 أكتوبر إلى ألمانيا “لإجراء فحوص طبية معمقة بناء على توصية الطاقم الطبي” كما كانت اعلنت الرئاسة في حينه دون ان تذكر ما أصابه.
وأعاد غياب تبون إلى ذاكرة الجزائريين الغياب الطويل بداعي العلاج للرئيس الاسبق عبد العزيز بوتفليقة إثر إصابته بجلطة دماغية عام 2013.
وفي حينه، أمسك شقيقه، السعيد، زمام الحكم وسعى مع فريقه الرئاسي إلى فرض ولاية خامسة للرئيس الاسبق، ما دفع الجزائريين إلى الاحتجاج والتظاهر بدءا من شباط/فبراير 2019.
وبعد ذلك، استقال عبد العزيز بوتفليقة في 2 ابريل 2019 تحت ضغط الشارع والجيش.
وكانت أصوات معارضة دعت في الآونة الأخيرة إلى تطبيق المادة 102 من الدستور وإعلان شغور منصب رئيس الجمهوية بداعي المرض.
ولكن في الذكرى الأولى لانتخاب تبون في 13 دجنبر، سجل أول ظهور له منذ مغادرته الجزائر، من خلال خطاب عبر تويتر نقله التلفزيون الحكومي، قال فيه إنه يتعافى من المرض وسيعود في مدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع.
وأمام الرئيس الجزائري موعد مهم لا يمكن تأخيره هو التوقيع على موازنة الدولة ونشرها في الجريدة الرسمية قبل نهاية السنة وإلا تتعطل كل مؤسسات البلاد.
كما عليه ان يصدق على الدستور الجديد الذي غاب عن الاستفتاء عليه. وحصلت الوثيقة على التصويت ب”نعم”، لكن بنسبة مشاركة هي الأدنى في تاريخ البلاد.
تعليقات
0