إحتقان بين بروكسيل و أسترازينكا حول التأخر في انتاج اللقاحات
أنوار التازي
الأربعاء 27 يناير 2021 - 13:30 l عدد الزيارات : 22002
إنسحب مختبر استرازينيكا البريطاني المتهم أوروبيا بالتأخر في تسليم اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي ينتجه، الأربعاء من اجتماع ينظمه الاتحاد الأوروبي، فيما “شككت” بروكسيل بشدة في التبريرات التي قدمها المختبر البريطاني بشأن ذلك التأخير.
وفيما ينتظر أن يعطي الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر الجمعة لاستخدام هذا اللقاح، أعلنت أسترازينيكا الأسبوع الماضي أن الجرعات التي ستسلمها ستكون أقل مما كان مقررا في الفصل الأول بسبب “تراجع إنتاجية” أحد مواقع التصنيع الأوروبية.
وسبق أن استدعي مختبر استرازينيكا الذي أعلن خفضا في كمية اللقاحات في الربع الأول مرتين الاثنين لتوضيح موقفه أمام ممثلين عن الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية. لكن تبريراته اعتبرت “غير مرضية” فتقرر عقد اجتماع الأربعاء.
لكن استرازينيكا “انسحبت” من الاجتماع صباح الأربعاء 27 يناير الجاري.
ونددت بروكسيل بالحجج المقدمة من مدير أسترازينيكا باسكال سوريو لتفسير أسباب التأخير في إنتاج لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد في مقابلة الثلاثاء مع صحف أوروبية عدة، لا سيما مبدأ أن يخصص إنتاج المصانع البريطانية أولا إلى المملكة المتحدة.
وقال سوريو في المقابلة إن “الاتفاق البريطاني جرى التوصل إليه في يونيو (2020)، قبل ثلاثة أشهر من الاتفاق الأوروبي (…) اشترطت لندن أن تذهب الإمدادات من سلسلة الإنتاج البريطانية أولا إلى المملكة المتحدة”.
وأضاف أن عقد الطلب المسبق الذي جرى التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي في غشت وينص على التزويد بما يصل إلى 400 مليون جرعة، أورد أن “مواقع التصنيع البريطانية تشكل خيارا لأوروبا، لكن في وقت لاحق”.
وفي مقتطف نشر في صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، يؤكد سوريو أنه “على أية حال، ليس لدينا التزام بأي شكل من الأشكال تجاه الاتحاد الأوروبي (…) ما بيننا ليس التزاما تعاقديا. قلنا: سنفعل ما بوسعنا، من دون أن نضمن شيئا “.
ورأى أن “الاتحاد الأوروبي يريد تقريبا عدد جرعات مساويا لجرعات المملكة المتحدة رغم أنه وقع العقد بعدها بثلاثة أشهر. ولذلك قلنا: سنفعل ما بوسعنا، لكننا لن نلتزم بالأمر تعاقديا “.
وبعد هذه التصريحات، ردت بروكسيل بالقول “نعترض على عدد من العناصر الواردة في هذه المقابلة، لا سيما فكرة أن الإنتاج في المصانع البريطانية سيخصص فقط للمملكة المتحدة.
وأضافت، أما بشأن فكرة القيام ما بوسعهم فالعقد ينص على وجود قدرات إنتاج إضافية، بمعنى أنه في حال حصول مشكلة في مصنع في بلجيكا يمكن لنا الاعتماد على قدرات مصانع أخرى في أوروبا أو المملكة المتحدة.
و أطلقت عدد من دول الإتحاد الأوروبي حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا، فور توصلها بحرعات اللقاح، لكن سرعان ما حدث إرتباك يرجع بالأساس إلى عدم توصلها بالكميات الكافية من اللقاحات الشيء الذي أثر بشكل مباشر على حملة التطعيم وسط إنتشار سريع للسلالات الجديدة لكورونا.
تعليقات
0