حسابات سياسية و إنتخابية تحول دون فتح المحطة الطرقية الجديدة أمام ساكنة تازة

أنوار بريس: تازة

لاتزال تازة تعاني من إغلاق المحطة الطرقية الجديدة بعد سنوات من بنائها قرب المدخل الشرقي للمدينة.

مسلسل الإغلاق، متواصل أمام عجز المجلس البلدي عن إيجاد حلول للحد من معاناة المواطنين مع المحطة الطرقية المؤقتة التي صارت مجمع المتشردين و المتسولين، في غياب تام لأبسط شروط راحة المسافرين.

إغلاق المحطة الطرقية الجديدة التي قام ببنائها المجلس الإقليمي، وسلمها للمجلس الجماعي قصد تسييرها، قبل 3 سنوات لم تفتح لحد الساعة في وجه العموم بالنظر إلى التجاذبات السياسية و الصراع القائم بين المجلسين.

و بالعودة إلى تصريح رئيس المجلس الإقليمي، فإن المجلس صادق على تدبير المحطة الطرقية الجديدة، وهو ما تم التوافق عليه من طرف جماعة تازة، إلا أن رئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية لم يرسل محضر المصادقة إلى السلطات وتحفظ عليه.

وحسب المتحدث، فإن مديرية الشؤون القانونية بوزارة الداخلية لم ترى مانعا في تسيير مرفق من مرافق الجماعة من طرف المجلس الإقليمي، وهو ما يظهر جليا حالة الإحتقان التي حالت دون إفتتاح المحطة الطرقية.

و بالمقابل، وجه رئيس الجماعة إتهامه إلى المجلس الإقليمي، في ملف المحطة الطرقية لتازة التي لاتزال مغلقة لحد الساعة دون أن تفتح في وجه المواطنين.

ولم يسلم حديث رئيس المجلس البلدي، من التأكيد على البلوكاج و الإكراهات و المزايدات السياسية، دون أن ينتبه إلى مركزه في تدبير الشأن العام المحلي للمدينة، أو يظهر الإرادة الحقيقية للتغيير و يعترف بفشل مجلسه في تسيير مدينة من حجم تازة.

و يرى المواطن التازي، بأن ملف المحطة الطرقية الجديدة، ملف سياسي تطبعه مزايدات سياسوية تستغلها العديد من الأطراف، بعيدا عن خدمة المدينة و النهوض بمرافقها و الإرتقاء بها إلى مستوى تطلعات الساكنة.