الجيش الجزائري يخترق شمال فجيج المغربية ويأمر الفلاحين بمغادرة أراضيهم تحت التهديد

محمد اليزناسني الأربعاء 10 مارس 2021 - 16:37 l عدد الزيارات : 27081

أنوار بريس: فجيج : عبد الحفيظ بوبكري

في تطور خطير بالحدود الشرقية للمغرب، أفادتنا مصادرنا من عين المكان أنه وبشكل مفاجئ، أقدمت وحدة من الجيش الجزائري وعناصر بلباس مدني، صباح يومه الأربعاء 10 مارس، على اقتحام التراب المغربي و بالضبط في المنطقة المسماة العرجة، المتواجدة شمال واحة فجيج المغربية، وطلبت من الفلاحين والساكنة إخلاء المكان و سحب آلياتهم الفلاحية مهددة إياهم في حال عدم تنفيد الأوامر .

مصادرأنوار بريس من عين المكان، أكدت  لنا أن الجيش الجزائري توجه بشكل مباشر نحو الساكنة بالقول أنهم فوق التراب الجزائري، وأن عليهم المغادرة و «إخبار سلطتكم»، بمعنى إخبار السلطات المغربية بالقرار المتخد من قبل الجزائر.

الساكنة، استنكرت القرار وأكدت لعناصر الجيش أنها تتملك هذه الأراضي منذ عقود من الزمن أبا عن جد، من قبل فرض الحماية الفرنسية على المغرب، وأن لها أوراق تتبث ذلك. إلا أن أوامر الجيش الجزائري كانت صارمة ولم تخل لغتهم من التهديد والوعيد حيث طلبوا منهم إزالة أشجار النخيل وحملها معهم .

للإشارة فقد تم في الآونة الأخيرة رصد تحرك قوات جزائرية بالمنطقة، وهو الأمر الذي يؤكد أن الجزائر مقبلة لا شك على تنفيد أمر ما بالمنطقة، بحيث لم يتم استبعاد قيام عناصرها بإقامة خنادق على طول الحدود وفي عمق التراب المغربي والإستيلاء على الأراضي المسماة العرجة حيث تتواجد حقول وبساتين قصر أولاد سليمان التي ورثوها عن  أجدادهم قبل قرون٫

يذكر أن «جريدة أنوار بريس» كانت السباقة لنقل آخر التطورات من عين المكان  بالحدود المغربية الجزائرية بالشمال الشرقي للمملكة بعد سماع أصوات تفجيرات متفرقة صباح يوم السبت 20 فبراير الماضي وصل صداها إلى منطقة  واحة فجيج على الحدود المغربية الجزائرية حيث نقلت عن شهود عيان  بالمنطقة، خبر اختراق الجيش الجزائري الحدود المغربية  في الجنوب الشرقي للواحة بالمنطقة   واعتراضهم المزارعين المغاربة٫

للإشارة فإن لقاء  كان قد عقد صبيحة يوم الإثنين 22 فبراير الماضي ، بمقر باشوية فجيج بين باشا المدينة و قائد قيادة عبو لكحل، وبين فعاليات المجتمع المدني وملاك الأراضي بمنطقة العرجة بحضور نائب وكيل الأراضي أولاد سليمان على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة بعد توالي دخول عناصر الجيش الجزائري إلى التراب المغربي، بكل من المنطقة المسماة العرجة المتواجدة شمال الواحة ومنطقة «الملياس» جنوب غرب فجيج.

وخلال اللقاء، حسب مصادر أنوار بريس، أكدت السلطة المحلية خبر دخول عناصر من الجيش الجزائري إلى المنطقة، وذكروا، أنه بالفعل و قبل 21 يوما، بمنطقة «الملياس» عندما كانت فرقة عسكرية مغربية متخصصة تقوم بتفجير الألغام المزروعة بالمنطقة منذ السبعينيات، فاجأتهم قوة عسكرية جزائرية واستفسرتهم عن سبب تواجدهم بالمنطقة، مدعين أنهم يتواجدون فوق التراب الجزائري، فأجابهم الضباط المغاربة بأن المنطقة هي ضمن التراب المغربي وأنهم يقومون بإزالة الألغام المنتشرة بها، وقاموا بإطلاعهم على الوثائق التي تتبث ذلك فانصرفوا من دون تعليق.

وأضافت السلطة المحلية خلال اللقاء، أنها تتابع الوضع عن كثب، و هي على علم بدخول عناصر من الجيش الجزائري إلى منطقة العرجة، قبل أن تؤكد أن كل شيء مراقب، لتختم بالقول « القرار الذي سنتوصل به سنخبركم بتفاصيله في حينه. »

يذكر أن المغرب التزم الصمت طيلة الفترة الأخيرة ولم يصدر من جانبه أي توضيح أو رد فعل .

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:51

و أخيرا الإفراج عن اللجنة الموضوعاتية لتقييم “كارثة”مخطط المغرب الأخضر 

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:14

لقاء أدبي بالرباط حول فكر الراحل إدمون عمران المالح

الإثنين 21 أبريل 2025 - 21:59

مثقفون ومفكرون وشعراء وأبناء أصيلة يشاركون في تكريم الراحل محمد بنعيسى

الإثنين 21 أبريل 2025 - 20:56

عدم الالتزام بآجال الأداء يهدد الشركات الصغيرة.. الفريق الاشتراكي يطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها

error: