لقاح “أسترازينيكا”في الطريق إلى النفاذ والمغرب يبحث عن موارد أخرى لإنجاح حملة التلقيح
محمد اليزناسني
الثلاثاء 23 مارس 2021 - 19:15 l عدد الزيارات : 19919
مكتب الرباط عبد المجيد النبسي
أصبحت الحقنة الأولى، من لقاح “أسترازينيكا “مهددة بالنفاذ من مخزون وزارة الصحة. وتاكد ذلك ،من خلال التناقص الحاد في عدد المستفيدين من الحقنة الأولى من لقاح “أسترازينبكا” إذ وصل مجموع المستفيدين منها يوم أمس الأول الثلاثاء 23مارس الجاري ، 435 فقط، وهو رقم يحمل أكثر من دلالة، ويؤكد على النقص الحاد في لقاح “أسترازينيكا” بعد عدم التوصل بأي شحنة أخرى منه، وهو ماسيؤثر سلبا على إستراتيجية المغرب في محاربة فيروس (كوفيد-19)،كما أن ذلك ،سيؤخر بلوغ تلقيح نسبة 80في المائة التي يمكن أن تضمن مناعة جماعية ،وهي النسبة الكفيلة بالتشجيع على التخفيف من طوارئ الحجر الصحي، المفروضة في بلادنا منذ سنة، وذلك منذ ظهور الفيروس في بلادنا. وستزداد الصعوبات على بلدنا المغرب ،بعد تهافت دول الإتحاد الاوروبي مؤخرا على طلب لقاح “أسترازينيكا” مع العلم أن مجموعة من دول هذا – الإتحاد- كانت بدأت تتحدث عن آثار جانبية، لهذا اللقاح، والتي أدخلها البعض في خانة الحرب الإقتصادية ضد بريطانيا المصنعة للقاح “أسترازينيكا”. وتابع العالم كله ،كيف عادت إسبانيا ،والبرتغال، وهولندا ، وفرنسا ،الذي تلقى وزيرها الأول حقنته من” أسترازينبكا ” أمام عدسات الكاميرات ، يضاف إلى ذلك دول أخرى من الإتحاد. وتابع العالم، كيف أن هذا اللقاح أصبحت له الفعالية ،والقوة ،على التمنيع ،بعدما كان محط شك و”بولميك “غذته السياسة والإقتصاد. وفضحت تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية” اورسولا فون دير لايين” المستور عندما هددت يوم أمس السبت بوقف تصدير لقاح “أسترازينيكا ” وقالت:”لذينا إمكانية حظر التصدير وهذه رسالتنا إلى “أسترازينيكا “نفذوا أولا عقدكم مع اوروبا قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى”. وتأتي هذه التهديدات، بعد عجز “أسترازينيكا “عن تسليم الجرعات المتفق عليها مع دول الإتحاد الاوروبي، حيث لم تتوصل دول الإتحاد إلا ب 30في المائة من الكمية المتفق عليها ،وهو الأمر الذي أقلق المفوضية الأوروبية ،خاصة بعد ظهور موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد في بعض هذه الدول الشيء الذي سيطيل معاناتها مع الفيروس وتداعياته الإقتصادية والإجتماعية. وأمام هذا الوضع، فقد أصبح مفروضا، على المغرب دخول سوق اللقاحات بقوة، والتسريع بالحصول على شحنات وبأعداد كبيرة ضمانا للوصول إلى 66مليون جرعة،و تفاديا لتوقف عملية التلقيح، التي كانت محط تنويه الكثير من دول العالم، ومنها دول في الإتحاد الأوروبي. وكان المغرب قد رخص من خلال اللجنة العلمية التقنية الخاصة بجائحة( كوفيد- 19) على إستعمال اللقاح الروسي “سبوتنيك” واللقاح الأمريكي “جونسون آند جونسون” دي الحقنة الواحدة ،من أجل التنويع في مصادر التزود وحتى لايبقى رهينة لقاح بعينه. وبالرغم من أن اللقاح الأمريكي، كان حصل على ترخيص المنظمة العالمية للصحة، في وقت سابق، فإن تسويقه لم ينطلق بعد في حين، لازال لقاح “سبوتنيك” الروسي ينتظر الضوء الأخضر من منظمة الصحة العالمية،وهو اللقاح الذي بدأت العديد من الدول تسعى إلى إقتنائه ومن الممكن أن يحصل المغرب على أول شحنة من هذا اللقاح خلال شهر أبريل القادم وقد أكد ذلك سفير روسيا في الرباط. يذكر أن المغرب قد شرع في عملية التلقيح التي كان أعطى إنطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 28يناير 2021، بالإعتماد على لقاح “أسترازينيكا” البريطاني و”سينوفارم “الصيني والذي كان أول لقاح رخصت له اللجنة العلمية والتقنية ،وكان المغرب تعاقد من أجل الحصول على كل ما سيحتاجه لتمنيع 80في المائة من المغاربة،لكن الكثير من التغيرات وقعت ،وليجد المغرب نفسه مضطرا إلى تنويع اللقاحات كحل واقعي وفعال.
تعليقات
0