إعتبر بيان منسوب لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم الأحزاب المعارضة في الجزائر، أن “شروط إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في 12 يونيو بالجزائر غير متوافرة، وأن الانتخابات لا تشكل حلا للأزمة المتعددة الأبعاد التي تعيشها البلاد وعلى هذا الأساس قرر مقاطعة الانتخابات التشريعية المبكرة بناء على قرار مجلسه الوطني .
وبحسب نص القرار، يطالب الحزب بـ”تدابير تسمح للشعب الجزائري بالممارسة الحرة لحقه في تقرير المصير”، لا سيما “إحترام الحريات الأساسية، ووصول جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى وسائل الإعلام بشكل عادل، وفتح حوار شامل”.
وبعد حل مجلس النواب في 21 فبراير، دعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في محاولة لاستعادة زمام الأمور في ظل عودة الحراك الاحتجاجي المناهض للنظام بعد عام على تعليقه بسبب كوفيد-19.
وبذلك، تنضم جبهة القوى الاشتراكية إلى صفوف الأحزاب المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات.
وكان التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، والحزب العمالي أعلنا عدم مشاركتهما فيها.
ومنذ الإعلان عن هذه الانتخابات، يخرج متظاهرو الحراك كل أسبوع في الجزائر العاصمة وفي كثير من المدن الكبرى إحتجاجا على “خارطة طريق النظام” التي قررت تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة دون مراعاة مطالب الحركة الاحتجاجية.
وبعد عامين على رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن السلطة، يواصل الحراك المطالبة بتغيير جذري في “النظام” السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.
وخرج مئات المتظاهرين مجددا أمس السبت 4 أبريل إلى حي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائر، غداة المسيرة الأسبوعية للحراك والتي جمعت آلاف الأشخاص وسط العاصمة. وألقت الشرطة القبض على عشرات المتظاهرين، وفقا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
تعليقات
0