نظام الباكالوريوس يجر إنتقادات واسعة على أمزازي و إعويشة
أنوار التازي
الجمعة 9 أبريل 2021 - 14:04 l عدد الزيارات : 28325
التازي أنوار
من المنتظر أن تشرع وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، قطاع التعليم العالي، في تنزيل العمل بنظام الباكالوريوس بالجامعات المغربية، إنطلاقا من الموسم الجامعي المقبل.
وتسعى الوزارة، إلى بدء العمل بالنظام الجديد، بدل النظام الحالي المعتمد “إجازة ماستر ودكتوراه”، في العديد من الجامعات، وبموجب نظام الباكالوريوس ستحدد سنوات التخرج بسلك الإجازة في أربع سنوات بدل ثلاث سنوات.
النظام المرتقب تنزيله شهر شتنبر المقبل، جر على المسؤول الحكومي عن قطاع التعليم، إنتقادات واسعة، من قبل كافة المتدخلين والفاعلين في المنظومة البيداغوجية، و لم يسلم كذلك من المسائلة بمجلس النواب حول الطريقة التي تسعى بها الوزارة تنزيل هذا النظام بالجامعات.
و عبر الاساتذة الجامعيون، خاصة بشعبتي القانون العام و الخاص، عن إستيائهم من الطريقة و المنهجية التي إعتمدتها الوزارة في تنزيل نظام الباكالوريوس، بالرغم من وجود مشاكل كبيرة ومعيقات تعاني منها الجامعة المغربية، وتتمثل أساسا في ضعف البنيات و الإكتظاظ و المسالك المعتمدة بمؤسسات الإستقطاب المفتوح.
وانتقدوا، تسرع الوزارة في تنزيل هذا النظام بطريقة أحادية دون إعمال المقاربة التشاركية و أخذ رأي الاساتذة و الأطر البيداغوجية و الإستماع إلى إقتراحاتهم بشأن هذا النظام.
وإكتفت الوزارة على لسان وزيرها، بالقول ” سنشرع في تنزيل هذا النظام انطلاقا من الموسم المقبل، في جامعات محددة، و تركنا أمره لرغبة المؤسسات الأخرى في تنزيله إلى أرادوا ذلك، بعد تقييم العمل به بالمؤسسات المعتمد فيها.”
ومن جهة أخرى، وجه النواب البرلمانيين، إنتقادات واسعة لأمزازي و اعويشة، بشأن الطريقة المعتمدة في نتزيل نظام الباكالوريوس، دون إشراك كافة المتدخلين والفاعلين بالمنظومة.
و دعا النواب أمزازي، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة و الاتصال، إلى ضرورة فتح نقاش وطني حول هذا النظام، و معالجة الاشكالات القائمة التي تحد من الارتقاء بالجامعة المغربية، و على رأسها الاكتظاظ و المسالك التقليدية، و الهدر الجامعي، وقيمة الشهادات.
و خلص النواب، إلى مواكبة التطورات العلمية و التكنولوجيا الحاصل في العالم، و انفتاح الجامعة على محيها الخارجي، و الإبتكار و إعمال الرقمنة و دعم البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
تعليقات
0