الأمين العام للأمم المتحدة : “طرحت 12 اسما لمنصب المبعوث الأممي للصحراء المغربية رفضت كلها”
KATOWICE, POLAND – 2018/12/04: Antonio Guterres, UN Secretary General seen speaking at a press conference during the COP24 UN Climate Change Conference 2018. (Photo by Omar Marques/SOPA Images/LightRocket via Getty Images)
محمد اليزناسني
السبت 8 مايو 2021 - 04:38 l عدد الزيارات : 23546
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة7 ماي أن السبب وراء شغور منصب المبعوث الأممي للصحراء المغربية منذ عامين هو أنه اقترح خلال هذه الفترة أسماء 12 مرشحا لتولي هذه المهمة لكنها جميعها قوبلت بالرفض، سواء من أحد طرفي النزاع أو من واحد أو أكثر من أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأدلى رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق بتصريحه هذا خلال جلسة استماع عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في ترشحه لولاية ثانية (2022-2026) لا ينافسه فيها أحد.
ولم يكشف أنطونيو غوتيريش عن هذه الأسماء ولا عن الجهات التي اعترضت على كل منها وقال “واضح أنه من الصعب للغاية في هذه الحالة أن تفعل شيئا آخر سوى البحث عن شخص يمكنه القيام بهذه المهمة”.
للإشارة فقد سبق للممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في مجلس الأمن الدولي، أن ندد بـ”ازدواجية خطاب” الجزائر والبوليساريو بشأن موضوع المبعوث الشخصي للصحراء الغربية.
ففي رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن، عشية مشاوراته حول قضية الصحراء، والتي عقدت في 21 أبريل، كشف هلال عن “العراقيل والعقبات والمماطلة التي تضعها الجزائر والبوليساريو بشأن موضوع تعيين مبعوث شخصي للأمين العام واستئناف المسلسل السياسي للأمم المتحدة”، مفندا « المغالطات والخلط التي تحاول الجزائر خلقها حول هذا الموضوع ».
وشدد هلال على أن المغرب وافق بشكل فوري على مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تعيين مبعوث شخصي له للصحراء، المتمثل في رئيس الوزراء الروماني السابق، بيتري رومان، في ديسمبر 2020، ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي، لويس أمادو، لاحقا.
وقال هلال: “من خلال ردوده الإيجابية والجادة على هذه المقترحات، يجدد المغرب التأكيد على التزامه بدعم الجهود الحصرية للأمم المتحدة لحل هذا النزاع، فضلا عن احترامه لقرارات مجلس الأمن”.
و ذكر الدبلوماسي المغربي أنه “في المقابل تواصل الجزائر والبوليساريو عرقلة العملية السياسية للأمم المتحدة. ففي أقل من 3 أشهر، رفضا الاقتراحين بتعيين السيد بيتر رومان والسيد لويس أمادو. وذلك ما يشكل خرقا صارخا للقرار رقم 2548 الذي دعا إلى تعيين مبعوث شخصي جديد في أقرب الآجال”.
وشدد على أن “هذه العرقلة تشكل إهانة لسلطة الأمين العام وازدراء لقرارات مجلس الأمن. إنها تكشف عن ازدواجية الخطاب للجزائر والبوليساريو: فمن ناحية، يدعوان علنا، وعلى أعلى مستوى، إلى تعيين مبعوث شخصي واستئناف العملية السياسية، بل والتجرؤ على انتقاد الأمين العام لغياب مبعوث، ومن ناحية أخرى، رفضا جميع المرشحين ذوي الكفاءة والمكانة، والمقترحين من قبل الأمين العام”.
تعليقات
0