مجازر عشوائية و سلع مهربة موجهة للإستهلاك بالأسواق الأسبوعية

التازي أنوار

كشف المجلس الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي، أن شروط نظافة المنتجات التي يتم بيعها في الاسواق وتأثيرها على صحة الإنسان والبيئة، لم تصل بعد إلى تحقيق الأهداف المتوخاة، ولا يتم إحترامها في الغالب.

و أوضح المجلس في رأيه حول الأسواق الأسبوعية القروية، أنه رغم الجهود المبذولة من لدن المصالح المختصة على مستوى الأسواق الأسبوعية بالوسط القروي، هناك بعض الملاحظات المسجلة.

وتتمثل هذه الملاحظات في الحاجة الماسة لتعزيز مراقبة المنتجات الموجهة للبيع بالأسواق القروية، و أن مراقبة هذه المنتجات، التي تعد جزء لا يتجزأ من السلامة الصحية للمنتجات، تدخل ضمن اختصاص العديد من الفاعلين، وهي مسؤولية تتقاسمها عدة وزارات ذات مهام مختلفة، كالفلاحة عبر المكتب الوطني للسلامة الصحية، و وزارة الداخلية، و وزارة التجارة والصناعة.

و أكد التقرير، أن غالبية المجازر لا تستجيب لمعايير السلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كما أن ذبح الدواجن لا يزال يتم خارج نطاق المراقبة و لا يستجيب إلى معيار من معايير النظافة.

و أشار المصدر ذاته، إلى أن محلات بيع الوجبات المطعمية، المنتشرة بكثرة في الأسواق القروية، تواجه صعوبات حقيقية في مجال المراقبة واحترام المعايير المعمول بها، بالإضافة إلى أن بعض المنتجات التي تباع في الأسواق القروية، هي منتجات متأتية من تجارة التهريب و لا تخضع لما يلزم من مراقبة صارمة تحول دون انتقالها من سوق لآخر في الوسط القروي.

و خلص المجلس إلى أن يوم السوق الأسبوعي يمكن أن يشكل الفرصة المناسبة للإلتقاء وتبادل المعلومات بين المنتخبين والسلطات المحلية والمرتفقين وفعاليات المجتمع المدني. ففي هذا الفضاء تتولد الأفكار وتخرج للوجود وتنسج العلاقات الجماعية بين المواطنين المنحدرين من مختلف الدواوير والجماعات والقبائل ومن المدينة.