شقران أمام: القدس جزء من الإلتزام الشخصي لجلالة الملك كصورة حية للإلتزام المغربي

التازي أنوار

جدد الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، التعبير عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، لحيازة حقوقه كاملة غير منقوصة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

و عبر شقران أمام بإسم الفريق الإشتراكي، عن الإلتزام الدائم والمستمر في دعم القضية الفلسطينية العادلة إيمان منه بأن معركة التحرير مستمرة مهما طال الزمن، ولا يمكن القبول مطلقا بوضع لا يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، ونضالاته من أجل دولة حرة مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

و أوضح شقران أمام في كلمته بإسم الفريق خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 17 ماي، أن هذا التضامن المبدئي محكوم أولا و أخيرا بحضور القضية الفلسطينية في الوجدان وفي العقل المجتهد من أجل تقوية فرص السلم و السلام.

وشدد شقران أمام، على أن هذا الموقف نعبر عنه بكل وضوح في الفريق الإشتراكي و في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بل في المغرب جميعا لأن هذا يوحدنا كلنا، بإعتبار القضية الفلسطينية، قضية وطنية هي الأخرى ببلادنا.

وأكد المتحدث، أن المغرب لا يزال وفيا للتعبير التضامني الحاشد والعميق وهو ما عشناه من تضامن واسع خلال الأيام الأخيرة عبر ربوع الوطن، بالرغم من جائحة كورونا وتداعياتها، ورسميا يواصل المغرب تصريف الحشد العاطفي و التعاطف الواسع عبر مبادرات ذات دلالة ثابتة ومستمرة، مضيفا ” أن المغرب بادر في الساعة الأولى خلال العدوان الغاشم على الحرم المقدسي والهجوم الهمجي على الفلسطينيين، إلى التعبير والرفض المطلق للعدوان، وكل أشكال العنف و التقتيل و إعتبر ذلك طريقا إلى الباب المسدود الذي يغيب كل فرص السلام.”

و أشار شقران أمام، إلى أن المغرب واصل المبادرة من أعلى قمة لجنة القدس و بيت مال القدس، بحيث قرر جلالة الملك إرسال مساعدات غذائية وطبية للفلسطينيين، و هو الدعم الذي لم ينقطع يوما و لم يكن بالضرورة مرتبطا باللحظات الصعبة، ولكن بحضور مبدئي دائما، وبدعم مادي ومعنوي مستمرين.

و لفت رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، إلى أنه منذ عقود والمغرب يتولى هذا المجهود الكبير لدعم القضية الفلسطينية معنويا وماديا، فهو مجهود وطني في السر و العلن ويعرفه المغاربة و الشعب الفلسطيني، حيث يتولى المغرب قسطا واسعا من هذا الدعم، ودول غنية أحيان لا تلتزم به، لأن القدس جزء من الأجندة الملكية، وجزء من الإلتزام الشخصي لجلالة الملك كصورة حية للإلتزام المغربي.

وأوضح المتحدث، أن المغرب راكم تجربة خاصة في التعامل مع متغيرات القضية وثوابتها منذ عقود وصارت له مدرسة في التقدير الجيوستراتيجي للمتغيرات الإقليمية والدولية مع قدرة نادرة في وسط الأنظمة على إلتقاط العوامل المساعدة للتقدم على درب السلام.

وخلص شقران أمام، أن المستعجل حاليا هو وقف الدمار وقراءة ما تغير، وما بقي في الخريطة الإقليمية، مذكرا أن ما يجري اليوم ينعش التراجيدية من جديد بالدم الفلسطيني الطاهر، وأن زمن النكبة مازال مستمرا، وبأن الفلسطينيين قدموا ما يجب من متطلبات نادت بها الشرعية الدولية حتى يصبح السلام ممكنا، وأن تلك التنازلات لم تسعف في تغليب السلام، بل أرادته قوى التنكيل الصهيونية أن يكون بلا كلفة وبشروط أفضلية مريحة وبلا تكلفة، و هو ما قال المغرب بشأنه بأنه غير ممكن ولا يمكن أن يستمر.

و أضاف، أن المطروح هو إنقاذ فكرة السلام من فصول العنصرية الصهيونية الجديدة، ذلك أن المقاومة وهي تصارع فهي تفعل ذلك من أجل تغيير موازين القوى، وخلق شروط أفضل لتفاوض يقوم على عتبتي الحرية، والدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وليس هناك أية أجندة قابلة للعقل والحرية سوى لهذا التوجه الذي للمغرب فيه ثرات باهض وتجربة تشرف أبنائه وتجعل الفرقاء ينصتون إليه.

وختم شقران أمام، أنه من الأنسب أن تسارع الدول الأعضاء في لجنة القدس لعقد مؤتمر، في سياق الإلتفاف حول القضية، وإحتضانها ثم تفعيل مبادرات موحدة خارجة الأجندة المتباينة للعواصم المعنية بمصير بؤرة الشرق الأوسط، وإستراتيجية يحدوها الحق لا توازن الرعب، الحق بما هو فلسطين حرة وعاصمتها القدس.