الأجور و النشاط الفلاحي يشكلان أهم مصادر دخل الأسر المغربية

التازي أنوار

أفادت المندوبية السامية للتخطيط، بأن بنية دخل الأسر حسب المصدر تمكن من معرفة المساهمة النسبية لعوامل الإنتاج ولسياسات إعادة توزيع دخل الاقتصاد الوطني.

كما تمكن حسب مذكرة المندوبية تتوفر الجريدة  على نسخة منها، من تحديد مساهمة الأجور والدخل المختلط للشغل المستقل غير الفلاحي والأنشطة الفلاحية والتحويلات والمصادر الأخرى للدخل في الدخل الإجمالي للأسر، بالإضافة إلى تقييم الفوارق المرتبطة بهذا التوزيع.

و كشف المصدر ذاته، أن الأجور في الوسط الحضري والدخل الفلاحي في الوسط القروي يشكل أهم مصادر دخل الأسر. حيث إن 38 بالمئة من دخل الأسر المغربية مصدرها الأجور،  44 بالمئة في الوسط الحضري و  23 بالمئة في الوسط القروي. و تصل هذه النسبة إلى 26,6% من مجموع مداخيل خمس الأسر الأقل يسرا، 38 بالمئة لدى 60% من الأسر الوسيطة و39,2 بالمئة لخمس الأسر الأكثر يسرا.

و أوضحت المندوبية، أنه بمساهمة تصل إلى 20 بالمئة من الدخل الإجمالي، تشكل التحويلات المصدر الثاني لدخل الأسر المغربية، حيث يتأتى  49 بالمئة من هذه التحويلات من المؤسسات العمومية و  40 بالمئة من الأسر و %11 من المؤسسات الخاصة. وتبلغ هذه المساهمة في الوسط الحضري % 22، % 53 منها من المؤسسات العمومية و% 36 من الأسر و % 11 من المؤسسات الخاصة. في حين تصل في الوسط القروي % 14، % 32 منها من المؤسسات العمومية و% 60 منها من الأسر و 8% من المؤسسات الخاصة.

وحسب فئة الدخل، تشكل التحويلات 28 بالمئة من إجمالي دخل خمس الأسر الأقل يسرا، و21,2 بالمئة من دخل الأسر الوسيطة و18,5 بالمئة من دخل الأسر الميسورة.

و ذكرت المندوبية، أن  الدخل المختلط للشغل المستقل غير الفلاحي يشكل  18 بالمئة من دخل الأسر، في حين تصل هذه النسبة إلى 10,4% من دخل خمس الأسر الأقل يسرا، و17,9% بالنسبة للأسر الوسيطة و18% بالنسبة لخمس الأسر الأكثر يسرا.

ونظرا لضعف الموسم الفلاحي لسنة 2019 التي أجري فيها البحث، بلغت مساهمة الدخل الفلاحي % 10 من إجمالي دخل الأسر (36,7% بالنسبة للوسط القروي و0,7% بالنسبة للوسط الحضري). ويمثل الدخل الفلاحي 8,1% من دخل خمس الأسر الأقل يسرا و7,3% من دخل الأسر الوسيطة. بالمقابل تصل هذه النسبة إلى 12,9% بالنسبة لخمس الأسر الأكثر يسرا.

و أشار المصدر ذاته، إلى أن حوالي نصف الأسر القروية تتوفر على أكثر من ثلاثة مصادر للدخل
بغض النظر عن وزنها في إجمالي دخل الأسرة، فإن متوسط عدد مصادر الدخل لكل أسرة يقيس درجة تنوع مصادر الدخل.

و أضاف، أن الأسر المغربية تعتمد في المتوسط على 3 مصادر للدخل، 2,7 في المناطق الحضرية و3,5 في المناطق القروية. وحسب فئة الدخل، يصل هذا المتوسط إلى 3,2 بالنسبة لخمس الأسر الأقل يسرا و2,9 بالنسبة للأسر الوسيطة و2,7 لخمس الأسر الأكثر يسرا.

وإجمالا، ما يقارب 96 بالمئة من الأسر لديها على الأقل مصدرين للدخل (99,8% في المناطق القروية و94% في المناطق الحضرية)، 41,7% تتوفر على ثلاثة مصادر، و29,6% على مصدرين، و20,2% على أربعة مصادر. كما أن نسبة الأسر التي تتوفر على الأقل على 4 مصادر بالوسط القروي (47,1%) تفوق مثيلاتها بالوسط الحضري (14,2%).

و خلصت المذكرة، إلى أن الدخل الأجري للخمس الأكثر يسرا يفوق ب 14,1 مرة الدخل الأجري للخمس الأقل يسرا. وتصل هذه الفجوة إلى 25,9 بين العشر الأكثر يسرا والعشر الأقل يسرا. واعتبارا لهذه التفاوتات، تساهم الفوارق في الأجور ب 40 في المئة في مجموع فوارق الدخل الإجمالي حسب مؤشر جيني. موضحة أن توزيع الدخل المستقل غير الفلاحي يسجل الفجوات الأكثر اتساعا. حيث يصل دخل خمس الأسر الأكثر يسرا 16,5 مرة دخل خمس الأسر الأقل يسرا. وتصل هذه الفجوة إلى 38,4 مرة بين العشريين الأكثر يسرا والأقل يسرا.

أما بالنسبة للفوارق في مداخيل التحويلات، فتساهم ب 16,9 بالمئة في فوارق الدخل الإجمالي للأسر. إلا أن هذه المساهمة تتجلى أكثر بالوسط الحضري حيث تصل إلى 19,9 بالمئة مقابل 4,8 بالمئة بالوسط القروي.