إسبانيا تسمح لقيادة البوليساريو بالإجتماع فوق ترابها و سالم البصير يصرح”غالي سيغادر دون المثول أمام القضاء”

أنوار بريس

في استفزاز جديد للمغرب، سمحت مدريد  بعقد اجتماع لجبهة البوليساريو فوق ترابها .

فقد أفادت مصادر مطلعة بإسبانيا أن المدعو غالي  يتعافى بشكل جيد, وفي تحسن متواصل  أنه غادر وحدة العناية المركزة منذ ايام عديدة وانه عقد اجتماعا مطولا مع مستشاريه  وأن ثلاثة حراس قاموا بحراسة الغرفة التي يقيم فيها زعيم البوليساريو وأن الحراس يتحققون من أي شخص يريد الوصول إلى غرف المرضى المجاورة وأن المستشفى يشهد حراسة أمنية مشددة.

في سياق متصل،  قال سالم البصير اليد اليمنى لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، أن إبراهيم غالي سيغادر إسبانيا خلال الأيام المقبلة، دون المثول أمام المحكمة الوطنية.

و نقلت صحيفة OKDIARIO ، عن لبصير قوله أن غالي و بمجرد أن يتعافى في غضون 10 أيام، سيغادر إسبانيا ، ولن يمثل أمام القاضي.

و قالت الصحيفة أن ضحايا زعيم البوليساريو ، حلوا صبيحة اليوم الإثنين وفور إطلاعهم على خبر عزم تهريب غالي ، إلى المحكمة و طلبوا من القاضي سحب جواز سفره خوفا من فراره من إسبانيا.

لبصير الذي زار غالي في مستشفى لوغرونيو في سرقسطة ، أكد أن  المدعو غالي لن يدلي بشهادة في القضايا المرفوعة ضده لدى المحكمة الوطنية الإسبانية.

و يرقد زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية بمستشفى سان بديرو بإسبانيا، بعد أن دخل بهوية مزورة لتلقي العلاج.

و كشفت تقارير إعلامية، أن المدعو غالي يرقد بغرفة مجهزة، في جناح خاص بمستشفى سان بيدرو، بعد أن دخل التراب الإسباني بهوية مزورة وبتواطؤ مع جهات رسمية، فجرت الرأي العام الداخلي بإسبانيا.

و نشرت التقارير، صورة الغرفة الخاصة التي يوجد بها المدعو غالي المتهم بجرائم حرب ضد الإنسانية و الإختطاف و الإغتصاب، والمطلوب إلى العدالة، دون وجود أية حراسة أمام الباب، قصد عدم لفت الإنتباه عن مكان تواجده داخل المستشفى لكن في المقابل هناك حراسة مشددة عن بعد حيث يمنع الإقتراب من الغرفة.

و وصفت صحيفة OKDIARIO الجو في جناح مستشفى سان بيدرو الذي يرقد فيه زعيم الجمهورية الوهمية، بالرمادي و الرهيب بالكامل، ” فالممرات مضاءة بشكل خافت للغاية ، ورائحتها مثل المطهر والبرد و غير طبيعية، من وقت لآخر يسود صمت مميت، يقطعه اندفاع الأطباء والممرضات ، ومجيء ومغادرة الممرضات ، وصوت عربات عمال النظافة.”

وذكرت، أن الأطباء لا يتحدثون مع بعضهم البعض، مدركين أنه على بعد أمتار قليلة من مكانهم ، يوجد بطل الفضيحة التي سقطت إسبانيا في مستنقعها.

كما تظهر الصور الحصرية من أمام باب المستشفى سالم لبصير و ممثل الجبهة الإنفصالية في لاريوخا عبد الله حماد يخرجان من اجتماع مع المدعو غالي، في وقت يبقى السؤال مطروحا بحدة، عن كيفية وصول المدعو لبصير إلى اسبانيا بالرغم من تعليق الرحلات الجوية و إغلاق الحدود؟ و كيف يعقد المدعو غالي اجتماعا مع مساعديه و هو في حالة صحية متدهورة كما تم الترويج لها؟ و لماذا يتم تبريرعدم حضوره للمحكمة بدواعي صحية في حين أنه قادر على عقد اجتماع مطول؟

ويطالب المغرب، الحكومة الإسبانية بتقديم إجابات واضحة عن أسئلته المشروعة، حول إستقبال مجرم حرب بهوية مزورة، مع سبق الإصرار، في وقت تنهج مدريد سياسة الهروب إلى الأمام، أمام أنظار المجتمع الدولي الذي كان شاهدا على فضيحة كبيرة تورطت فيها إسبانيا التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان و إيمانها بالديمقراطية و العدالة.