النموذج التنموي: هذه إنتظارات المواطنين في مجالات الصحة، التعليم، الإقتصاد و الثقافة
أنوار التازي
الثلاثاء 25 مايو 2021 - 23:02 l عدد الزيارات : 22337
التازي أنوار
كشف تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أنه من خلال جلسـات الإنصات والزيارات الميدانيـة التـي نظمتهـا، أعرب غالبيـة المواطنين عـن انتظاراتهـم فـي المجالات التاليـة: جـودة الخدمـات العموميـة، الولـوج إلـى الفـرص الإقتصادية والتشـغيل، وترسـيخ مبـادئ الحكامـة الجيـدة.
و أوضح التقرير، أن المواطنــون الذيــن تــم الإستماع إليهم عبروا عن طموحهم في تحسين جــودة الخدمات العمومية لضمان تكافــؤ الفــرص وتعزيز القدرات الشخصية وتغذية روح المواطنة والمنفعة المشتركة. وقــد تم التعبير بوضوح عن إرادة قويــة فــي التمكيــن الذاتــي، ليصبح المواطنون قادرين على الأخذ بزمــام مصيرهــم وتحقيق كامل طاقاتهم.
و أكد التقرير، على أن إنتظارات المواطنين تتبلور في أربعة مجالات رئيسـية وهي التعليـم والصحة والنقل وفـرص لتنميـة القدرات الشـخصية خاصـة بواسـطة الثقافـة و الرياضـة. مشيرا إلى أنه ينبغـي النظـر إلى هـذه المجالاتمـن زاويـة جـودة العـرض وإمكانيـة الولـوج إليهـا فـي ظـل شـروط ملائمة.
و فيما يتعلــق بالتعليــم، وهو الموضــوع الــذي تتمحــور حوله معظــم الإنتظارات، أكد التقرير بإستناد إلى إنتظارات المواطنين، على ضرورة إعـادة تأهيـل المدرسـة العموميـة، مـن خلال تحسـين جوهـري لجـودة التعلمـات وتكييفهـا مـع احتياجـات ســوق الشــغل، وذلك مــن خلال الرفــع مــن الكفــاءة البيداغوجيــة للمدرســين، وتشــجيع الإفتــاح علــى اللغـات الأجنبية و إرسـاء نظـام توجيـه ناجـع للرفـع مـن فـرص النجـاح المدرسـي.
و فيمـا يخـص الصحـة، طالـب المواطنون بتوفيـر علاجات تتسـم بالجودة وتكون فـي متنـاول الجميـع مـن حيـث التكلفـة والقـرب. وتنصـب الإنتظـارات فـي هـذا المجـال علـى الرفـع الملحـوظ مـن عـدد مناصـب العاملين في المجال الطبي والتوزيع العادل للبنيات التحتية الصحية على مجموع التراب الوطني للحد من الفـوارق الصارخـة فـي هـذا المجـال.
وفيمـا يتعلـق بالتغطية الصحيـة، فـإن تعميمهـا يحظـى بإجماع واسع، مونها حق أساسي و يصر الجميع على تحويد الخدمات التي يجب أن توفرها هذه التغطية.
و في ميدان النقــل والتنقل، يشــجب المواطنــون حسب التقرير، ضعــف توفر وسائل النقــل وصعوبــة الولــوج إلــى خدماته. و يشــكوا سكان المناطق القروية والجبلية من عزلتهــم التــي تشــكل عائقــا أمام تطوير أنشـطتهم الإتصاديـة الحيوية. كما أن ضعف شـبكات التنقـل وضعـف توفـر وسـائل النقـل المتخصصـة كالنقـل المدرسـي، سـيارات الإسـعاف يفاقمـان مـن صعوبـة الولـوج إلـى المرافـق العموميـة. وفـي المجـال الحضـري، فـإن التوفـر الضعيـف لوسـائل نقـل عموميـة سـهلة الولـوج وآمنـة وبكثافـة كافيـة تشـكل فـي نظـر النسـاء والشـباب، خاصـة، عائقـا أمـام تنقالتهـم واندماجهـم.
تعليقات
0